6495 - (ت فق ) : نوح بن أبي مريم ، واسمه مابنة ، ويقال : مافنة ، وقيل : يزيد بن جعونة المروزي ، أبو عصمة القرشي قاضي مرو ، ويعرف بنوح الجامع  . 
روى عن : أبان بن أبي عياش  ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي  ، وبهز بن حكيم  ،  وثابت البناني  ، وجعفر بن محمد بن علي  ، والحجاج بن أرطاة  ، وزيد العمي  ، وسعيد الجريري  ،  وسليمان الأعمش  ،  وعبد الله بن بريدة  ،  وعبد الملك بن جريج  ،  وعبيد الله بن عمر العمري  ، والعلاء بن المسيب  ،  ومحمد بن إسحاق بن يسار  ، ومحمد بن زياد الجمحي  ، ومحمد بن السائب  [ ص: 57 ] الكلبي  ،  ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى  ،  ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري  ،  ومحمد بن المنكدر  ، ومقاتل بن حيان   ( فق ) ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت  ،  ويحيى بن سعيد الأنصاري  ،  ويزيد بن أبي زياد  ، ويزيد النحوي   ( ت ) ،  ويونس بن عبيد  ، ويونس بن مسلم  ، وأبي حازم المدني الأعرج  ، وأبي حمزة السكري  ، وأبي مالك الأشجعي  ، وأبيه أبي مريم   . 
روى عنه : أصرم بن حوشب  ، وبشر بن يحيى بن حسان المروزي  ، وحبان بن موسى  ، والحسن بن عيسى بن ماسرجس  ، وحماد بن الحارث  ، وحماد بن أبي رجاء  ،  وزيد بن الحباب  ، وسلم بن سالم البلخي  ، وسويد بن نصر  ، وشعبة بن الحجاج وهو أكبر منه  ، وعبد الرحمن بن سعيد المروزي  ، وعبد الرحمن بن علقمة  ،  وعبدة بن سليمان  ، وعلي بن الحسين بن واقد   ( ت ) المروزيون ، وعمار بن عبد الجبار  ، وعيسى بن موسى غنجار  ،  والفضل بن موسى السيناني   ( د ) ، ومحمد بن معاوية النيسابوري  ، ونعيم بن حماد المروزي   ( فق ) ، ونوح بن ميمون المضروب  ، وهاشم بن مخلد الثقفي  ، والوليد بن الفضل العنزي  ، ويحيى بن عبد الله بن خاقان  ، وأبو الطيب  ، وأبو معاذ النحوي   . 
قال العباس بن مصعب المروزي   : أبو عصمة نوح بن أبي مريم الجامع ، كان أبوه مجوسيا اسمه مابنة ، واستقضي على مرو ، وأبو حنيفة حي ، فكتب إليه أبو حنيفة بكتاب موعظة ، وذلك الكتاب يتداوله أهل مرو بينهم ، ثم استقضي مرة بعد أخرى بعد موت  [ ص: 58 ] أبي حنيفة ، وكان يعينه أبو يوسف ، وإنما سمي الجامع ; لأنه أخذ الرأي عن أبي حنيفة ، وابن أبي ليلى ، والحديث عن حجاج بن أرطاة ومن كان في زمانه ، وأخذ المغازي عن محمد بن إسحاق ، والتفسير عن الكلبي ، ومقاتل ، وكان مع ذلك عالما بأمور الدنيا ، فسمي نوحا الجامع . روى عنه  ابن المبارك  ، وروى عنه شعبة ، وأدرك الزهري ، وابن أبي مليكة ، وكان يدلس عنهما ، وكان نزل أولا على الرزيق ، فلما ولي القضاء تحول إلى سكة الجيه ، وقصره باق الآن . حدثنا محمد بن عبدة ، عن علي بن الحسين بن واقد ، عن  سلمة بن سليمان  ، عن  سفيان بن عيينة  ، قال : رأيت أبا عصمة في مجلس الزهري . 
قال العباس بن مصعب   : روى عنه  شعبة   . وقيل  لوكيع   : أبو عصمة ؟ فقال : ما نصنع به لم يرو عنه  ابن المبارك   . 
وقال أحمد بن عبد الله بن بشر المروزي ، عن سفيان بن عبد الملك   : سمعت  ابن المبارك  قال : أكره حديث أبي عصمة ، وضعفه وأنكر كثيرا منه ، وقيل له : إنه يروي عن الزهري ، فقال : لو أن الزهري في بيت رجل لصاح في المثل ، فكيف يأتي على رجل حين والزهري في بيته ولا يخرجه ؟ 
وقال أحمد بن محمد بن شبويه ، عن نعيم اللؤلؤي   : قال  ابن المبارك   : كيف حدثكم أبو عصمة ، عن يونس ، عن الحسن   [ ص: 59 ] أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن عشر كنى ، فكان ابن المبارك يقول لي : هيه كيف حدثكم ؟ فأقول : حدثنا ، فيخرج يده فيعدها ثم يقول : لو كان من هذه العشرة واحدا كان كثيرا . 
وقال ابن شبويه أيضا : بلغني عن  ابن المبارك  أنه قال في الحديث الذي يرويه أبو عصمة عن مقاتل بن حيان في الشمس والقمر ، ليس له أصل . 
وقال  نعيم بن حماد   : سئل  ابن المبارك  عن نوح بن أبي مريم ، فقال : هو يقول : لا إله إلا الله . 
وقال  البخاري   : قال  ابن المبارك  لوكيع : حدثنا شيخ يقال له : أبو عصمة كان يضع كما يضع المعلى بن هلال . 
وقال  عبد الله بن أحمد بن حنبل   : قال  أبي   : كان أبو عصمة يروي أحاديث مناكير لم يكن في الحديث بذاك ، وكان شديدا على الجهمية والرد عليهم . تعلم منه نعيم بن حماد الرد على الجهمية . 
وقال  أحمد بن سعد بن أبي مريم   : سألت  يحيى بن معين  عن نوح بن أبي مريم ، فقال : ليس بشيء ، ولا يكتب حديثه . 
 [ ص: 60 ] 
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني   : أبو عصمة نوح بن أبي مريم قاضي مرو يسقط حديثه . 
وقال  أبو زرعة   : ضعيف الحديث . 
وقال  أبو حاتم  ،  ومسلم بن الحجاج  ،  وأبو بشر الدولابي  ،  والدارقطني   : متروك الحديث . 
وقال  البخاري   : نوح بن يزيد بن جعونة يقال : إنه نوح بن أبي مريم أبو عصمة المروزي قاضي مرو عن مقاتل بن حيان : منكر الحديث . 
وقال في موضع آخر : نوح بن أبي مريم ذاهب الحديث جدا . 
وقال  النسائي   : أبو عصمة نوح بن جعونة ، وقيل : نوح بن يزيد بن جعونة ، وهو نوح بن أبي مريم قاضي مرو : ليس بثقة ، ولا مأمون ، روى عنه المقرئ   . وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه .  [ ص: 61 ] وقال في موضع آخر : سقط حديثه . 
وذكر الحاكم أبو عبد الله النيسابوري الحافظ   : أنه وضع حديث فضائل القرآن . 
وقال  أبو أحمد بن عدي  بعد أن روى له أحاديث : ولأبي عصمة غير ما ذكرت وعامته لا يتابع عليه ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه . 
وقال  ابن حبان   : كان يقلب الأسانيد ، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات ، لا يجوز الاحتجاج به بحال . 
وقال في موضع آخر : نوح الجامع جمع كل شيء إلا الصدق . 
قال محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة عن أبيه : مات سنة ثلاث وسبعين ومائة . 
روى له الترمذي في " العلل " ، وابن ماجه في " التفسير " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					