7569 - ( د س) : أبو فراس النهدي .
روى عن : ( د س ) " عمر بن الخطاب " وفيه قصة . رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أقص من نفسه
روى عنه : أبو نضرة العبدي ( د س ) .
قال البخاري : نسبه هشيم .
وقال : لا أعرفه . أبو زرعة
وقال إسحاق بن راهويه : عن أبي سلمة المخزومي ، عن وهيب ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي فراس واسمه الربيع بن زياد الحارثي .
[ ص: 184 ] قال الحاكم أبو أحمد : إن كان إسحاق بن إبراهيم حفظ اسم أبي فراس الراوي عن عمر أنه الربيع بن زياد الحارثي ، ولم يلقه من ذات نفسه فهما اثنان ، وإن لم يحفظه فهو على ما قاله البخاري والربيع بن زياد حارثي كناه خليفة بن خياط أبا عبد الرحمن ولا أبعد أن يكون إسحاق سماه من ذات نفسه فاشتبه عليه ، ولا أعرف أبا نضرة روى عن الربيع بن زياد شيئا ، إنما روى عنه أبو مجلز وقتادة ، وذكره الشعبي في بعض أخباره . وأبو فراس الذي روى عنه أبو نضرة هو النهدي آخر على ما ذكره البخاري .
روى له أبو داود ، والنسائي ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .
أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا سعيد الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي فراس ، قال : خطب عمر بن الخطاب فقال : أيها الناس ألا إنما كنا نعرفكم إذ بين ظهرانينا النبي صلى الله عليه وسلم وإذ ينزل الوحي ، وإذ نبأنا الله من أخباركم ، ألا ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قد انطلق ، [ ص: 185 ] وقد انقطع الوحي ، وإنما نعرفكم بما نقول لكم : من أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا ، وأحييناه عليه ، ومن أظهر لنا شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه ، سرائركم بينكم وبين ربكم عز وجل . ألا وإنه قد أتى علي حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده ، فقد خيل إلي بأخرة أن رجالا قد قرؤوه يريدون به ما عند الناس ، فأريدوا الله بقراءتكم وأريدوه بأعمالكم ، ألا إني والله ما أرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا أموالكم ، ولكن أرسلهم إليكم ليعلموكم دينكم وسننكم ، فمن فعل به شيء سوى ذلك فليرفعه إلي ، فوالذي نفسي بيده إذا لأقصنه منه " . فوثب عمرو بن العاص ، فقال : يا أمير المؤمنين أرأيت إن كان رجل من المسلمين على رعية فأدب بعض رعيته أئنك لتقصنه منه ؟ . قال : إي والذي نفس عمر بيده إذا لأقصنه منه ، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه . ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ، ولا تجمروهم فتفتنوهم ، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم .
رواه أبو داود عن محبوب بن موسى عن أبي إسحاق الفزاري ، عن الجريري مختصرا . ورواه النسائي عن مؤمل بن هشام عن إسماعيل بن علية بالحديث خاصة ، فوقع لنا بدلا عاليا .