الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7574 - ( ع) : أبو قتادة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفارسه ، قيل : اسمه الحارث بن ربعي ، وقيل : النعمان بن ربعي ، وقيل : عمرو بن ربعي ، والمشهور : الحارث بن ربعي بن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة السلمي المدني . وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة . وقيل : كبشة بنت عباد بن مطهر .

                                                                          شهد أحدا والخندق وما بعد ذلك من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وروى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( ع ) ، وعن عمر بن الخطاب ( س ) ، ومعاذ بن جبل .

                                                                          روى عنه : أنس بن مالك ( ق ) ، وإياس بن حرملة الشيباني [ ص: 195 ] ( س ) ويقال : حرملة بن إياس ( س ) ويقال : أبو حرملة ( س ) ، وابنه أبو مصعب ثابت بن أبي قتادة الأنصاري ، وجابر بن عبد الله ( ت ) ، وسعيد بن كعب بن نافع ، وسعيد بن المسيب ( ق ) ، وأبو الخليل صالح بن أبي مريم ( د س ) ولم يسمع منه ، وعامر بن سعد البجلي ، وعبد الله بن رباح الأنصاري ( م 4 ) ، وابنه عبد الله بن أبي قتادة ( ع ) ، وعبد الله بن معبد الزماني ( م 4 ) ، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وعطاء بن يسار ( م ت ) ، وعلي بن رباح اللخمي ( ت ) ، وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم ( د س ) ، وعمرو بن سليم الزرقي ( ع ) ، ومحمد بن سيرين ( ت ق ) ، ومحمد بن عمرو بن عطاء ( د ) ، ومحمد بن المنكدر ( س ) ، ومعبد بن كعب بن مالك ( خ م س ق ) ، ومغيث بن أبي مغيث مولى أسماء بنت أبي بكر ، وأبو محمد نافع بن عباس الأقرع مولى أبي قتادة ( ع ) ، ونبهان أبو صالح مولى التوأمة ( خ ) ، ويحيى بن النضر الأنصاري ( صد ) ، وأبو سعيد الخدري ( م ) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ( ع ) ، وكبشة بنت كعب بن مالك ( 4 ) ، وكانت تحت ابنه عبد الله بن أبي قتادة .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية ، وقال : شهد أحدا والخندق وما بعد ذلك من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : يقال : كان بدريا ، ولا يصح ذلك .

                                                                          وقال إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 196 ] " خير فرساننا أبو قتادة ، وخير رجالتنا سلمة " .

                                                                          وقال أبو نضرة ، عن أبي سعيد الخدري : أخبرني من هو خير مني أبو قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار : " تقتلك الفئة الباغية " .

                                                                          قال الواقدي ، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة : توفي أبو قتادة بالمدينة سنة أربع وخمسين ، وهو ابن سبعين سنة .

                                                                          وكذلك قال يحيى بن بكير ، وسعيد بن عفير ، وغير واحد في تاريخ وفاته ومبلغ سنه .

                                                                          وقال عمرو بن علي : مات بالمدينة سنة أربع وخمسين ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة .

                                                                          وقال الهيثم بن عدي ، وغير واحد : مات بالكوفة وصلى عليه علي . قال بعضهم : سنة ثمان وثلاثين .

                                                                          قال الواقدي : ولم أر بين ولد أبي قتادة وأهل البلد عندنا اختلافا ، أن أبا قتادة توفي بالمدينة ، وروى أهل الكوفة أنه توفي بالكوفة وعلي بن أبي طالب بها ، وهو صلى عليه ، فالله أعلم .

                                                                          [ ص: 197 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية