الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 256 ] 1375 \ 1 - وقال إسحاق أيضا : أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن أبي وجزة السعدي ، عن سعيد بن المسيب ، عن بلال - رضي الله عنه - قال : كان عندي تمر دون ، فابتعت به من السوق تمرا أجود منه بنصف كيله . فقدمت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وحدثته بما صنعت ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : انطلق فخذ تمرك واردد هذا ! ففعلت ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : التمر بالتمر مثلا بمثل ، والحنطة بالحنطة مثلا بمثل ، والشعير بالشعير مثلا بمثل ، والملح بالملح مثلا بمثل ، والذهب بالذهب وزنا بوزن ، والفضة بالفضة وزنا بوزن ، فما كان من فضل فهو ربا ! .

                                                                                        وله شاهد في الصحيح من حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - وهذا الإسناد حسن ، إلا أن سعيد بن المسيب لم يسمع من بلال - رضي الله عنه - .

                                                                                        1375 \ 2 - ورواه أبو يعلى : حدثنا أبو خيثمة ، ثنا جرير ، به .

                                                                                        [ ص: 257 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية