[ ص: 284 ] 13 - باب الكيل على من استوفى وصحة المعاطاة
1393 \ 1 - قال : حدثنا أبو بكر ، عن عبد الله بن نمير يزيد بن زياد بن أبي الجعد ، حدثنا ، عن أبو صخرة جامع بن شداد طارق بن عبد الله المحاربي - رضي الله عنه - قال : الربذة حتى نزلنا قريبا من المدينة ، ومعنا ظعينة لنا ، قال : فبينا نحن قعود إذ أتانا رجل عليه ثوبان أبيضان ، فسلم فرددنا عليه ، فقال : من أين أقبل القوم ؟ قلنا : من الربذة ، وجنوب الربذة . قال : ومعنا جمل أحمر . قال : تبيعوني الجمل ؟ قلنا : نعم . قال : بكم ؟ قلنا : بكذا وكذا صاعا من التمر . قال : فما استنقصنا شيئا ، وقال : قد أخذته . ثم أخذ برأس الجمل حتى دخل المدينة فتوارى عنا ، فتلاومنا بيننا ، قلنا : أعطيتم جملكم رجلا ما تعرفونه ! قالت الظعينة : لا تلوموا أنفسكم ، فلقد رأيت وجها ما كان ليخفركم ، ما رأيت رجلا أشبه بالقمر ليلة البدر من وجهه ، فلما كان العشاء أتى رجل فقال : السلام عليكم ، إني رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليكم ، وإنه يأمركم أن تأكلوا حتى تشبعوا ، وتكتالوا حتى تستوفوا . فأكلنا حتى شبعنا ، واكتلنا حتى استوفينا . فلما كان الغد دخلنا المدينة ، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم على المنبر يخطب الناس رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتين ..فذكر الحديث ، قال : أقبلنا في ركب من .
وقال 1393 \ 2 - : حدثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى الواسطي ، ثنا سنان بن هارون أخو سيف ، عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد ، حدثني ، [ ص: 285 ] قال : قال رجل منا يقال له أبو صخرة طارق :
أما مرة فرأيته بسوق ذي المجاز وهو على دابة وقد دميت عرقوباه ... فذكر الحديث . قال : ثم قدمنا بعد ذلك فنزلنا المدينة ، فخرج علينا رجل فقال : من أين أقبلتم ؟ قلنا : من الربذة ، أو من نواحيها . قال : معكم شيء تبيعونه ؟ قلنا : نعم ، هذا البعير . قال : بكم ؟ قلنا : بكذا وكذا وسقا من تمر .
فأخذ بخطامه يجره ، ثم دخل به المدينة ، فقلت : أي شيء صنعنا ؟ بعنا بعيرنا من رجل لا نعرفه ! قال : ومعنا ظعينة في جانب الخباء ، فقالت : أنا ضمنة ثمن البعير ، لقد رأيت وجه رجل مثل القمر ليلة البدر ، لا يخيس بكم . فلما أصبحنا أتى رجل ومعه تمر ، فقال : أنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليكم أن تأكلوا من هذا التمر حتى تشبعوا ، وأن تكتالوا حتى تستوفوا . فقال : ففعلنا رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - مرتين . .
[ ص: 286 ]