[ ص: 240 ] 30 - باب إدخال المرأة على زوجها
1629 - قال : أخبرنا إسحاق ، ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب . وعن عكرمة أبي يزيد المديني ، قالا : فاطمة إلى علي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي : " أن لا تقرب أهلك حتى آتيك " ، قالت : فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بماء . فقال فيه ما شاء الله أن يقول ، ثم نضح الماء على صدر علي ووجهه ، ثم دعا فاطمة فقامت تعثر في ثوبها من الحياء ، فنضح عليها أيضا .
ثم نظر فإذا سواد وراء البيت ، فقال : " من هذا ؟ " ، فقالت أسماء : أنا ، فقال : " ؟ " ، فقالت : نعم ، قال : " أجئت مع ابنة رسول الله كرامة لرسول الله " ؟ فقلت : نعم ، فدعا لي بدعاء أنه لأولى عملي عندي ، فقال : " يا أسماء بنت عميس فاطمة ، إني لم آل أن أنكحت أحب أهلي إلي " .
ثم خرج فقال لعلي : " دونك أهلك " ، ثم ولى إلى حجرة ، فما زال يدعو لهما حتى دخل حجره لما أهديت .
قلت : رجاله ثقات ، لكن كانت في هذا الوقت أسماء بنت عميس بأرض الحبشة مع زوجها جعفر ، لا خلاف في ذلك ، فلعل ذلك كان لأختها سلمى بنت عميس ، وهي امرأة حمزة بن عبد المطلب .
[ ص: 241 ]