الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        1642 - وقال الحارث : حدثنا يزيد بن هارون ، نبأ هشام بن حسان ، عن الحسن ، قال : اجتمع نفر ، فقالوا : لو بعثنا إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فسألناهن عن أخلاقه صلى الله عليه وسلم . فبعثوا إليهن ، فقلن : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ، وينام ، ويصوم ، ويفطر ، وينكح النساء .

                                                                                        قالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فقال بعضهم : أقوم الليل ولا أنام ، وقال بعضهم : أصوم النهار ولا أفطر ، وقال بعضهم : أدع النساء لا آتيهن ; فإن فيهن شغلا .

                                                                                        فاطلع النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال : " ما بال رجال يتحسسون على شأن نبيهم ، فلما أخبروا به رغبوا عنه ، فقال بعضهم كذا ، وبعضهم كذا ؟ " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكني أنام وأقوم ، وأفطر وأصوم ، وأنكح ; فمن رغب عن سنتي فليس مني
                                                                                        ".

                                                                                        [ ص: 279 ] [ ص: 280 ] [ ص: 281 ] [ ص: 282 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية