[ ص: 15 ] 18 - كتاب الحدود [تتمة]
9 - باب الانتباذ في الأسقية ، وأصل ذلك
1842 \ 1 - قال : حدثنا الطيالسي عيينة ، أخبرني أبي - هو عبد الرحمن بن جوشن - قال : رضي الله عنه ، ينبذ له في جر ، فقدم أبو بكرة أبو برزة رضي الله عنه من غيبة كان غابها ، فنزل بمنزل أبي بكرة رضي الله عنه قبل أن يأتي منزله ، فوقف على امرأة ، يقال لها مية ، فسألها عن أبي بكرة رضي الله عنه وعن حاله ، ونظر فأبصر الجرة التي [ ص: 16 ] فيها النبيذ ، فقال : ما هذه الجرة ؟ فقالت : ننبذ لأبي بكرة رضي الله عنه ، فقال : وددت لو أنك جعلتيه في سقاء ، ثم خرج فأمرت المرأة بالنبيذ فحول في سقاء ، ثم علقته ، فجاء أبو بكرة رضي الله عنه ، فأخبرته عن أبي برزة رضي الله عنه وعن قدومه ، ثم أبصر السقاء ، فقال : ما أنا بالشارب منه ، لئن جعلت العسل في جر ليحرمن علي ، ولئن جعلت الخمر في سقاء ليحلن لي ... ؟ إنا قد عرفنا الذي قد نهينا عنه : نهينا عن الدباء والنقير والحنتم والمزفت ، فأما الدباء فإنا كنا معشر ثقيف بالطائف ، نأخذ الدباء فنخرط فيها عناقيد العنب ، ثم ندفنها ثم نتركها حتى تهدر ، ثم تموت ، وأما النقير فإن أهل اليمامة كانوا ينقرون أصل النخلة ، فيشدخون فيها الرطب والبسر ، ثم يدعونه حتى يهدر ثم يموت ، [ ص: 17 ] وأما الحنتم فجرار كانت تحمل إلينا فيها الخمر ، وأما المزفت فهذه الأوعية التي فيها الزفت كان .
1842 \ 2 - وقال : حدثنا مسدد . إسماعيل
1842 \ 3 - وقال : حدثنا أحمد بن منيع ، قالا : أنا يزيد عيينة بن عبد الرحمن به .
1842 \ 4 - وقال : حدثنا البزار ، ثنا يحيى بن حكيم ، عن ابن أبي عدي عيينة ، به .
[ ص: 18 ]