الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        2080 - قال أبو يعلى حدثنا زهير بن حرب ، حدثنا يونس بن محمد ، ثنا يعقوب بن عبد الله الأشعري ، ثنا حفص بن حميد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن عمر ، رضي الله عنهم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني ممسك بحجزكم عن النار ، هلم عن النار ، وتغلبونني ، تقاحمون فيها تقاحم الفراش والجنادب ، فأوشك أن أرسل بحجزكم وأناقركم على الحوض فتردون علي معا وأشتاتا ، فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله ، ويذهب بكم ذات الشمال ، وأناشد فيكم رب العالمين ، فأقول : أي رب ، قومي ، أي رب ، أمتي . فيقول : يا محمد ، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ; إنهم كانوا يمشون بعدك القهقري على أعقابهم ، فلا أعرفن يوم القيامة أحدكم يحمل شاة له ثغاء ، فينادي : يا محمد يا محمد ، فأقول : لا أملك لك شيئا قد بلغتك ، فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل فرسا لها حمحمة فينادي : يا محمد يا محمد ، فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك ، ولا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم فينادي : يا محمد يا محمد ، فأقول : لا أملك لك شيئا قد بلغتك .

                                                                                        [ ص: 550 ] [ ص: 551 ] [ ص: 552 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية