الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 341 ] 14 - باب تحريم الحرير على الرجال وإباحته للنساء وجواز بيعه لمن يجوز له لبسه

                                                                                        2237 - قال أبو يعلى : حدثنا جعفر بن حميد ، ثنا عبيد الله بن إياد ، عن أبيه ، عن قيس بن النعمان وكان جارا لي ختم القرآن على عهد عمر رضي الله عنه ، قال : خرجت خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع بها أكيدر دومة فذكر الحديث ، قال : " ثم [إن] أكيدر أخرج قباء منسوجا بالذهب مما كان كسرى يكسوهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ارجع [ ص: 342 ] بقباك فليس أحد يلبس هذا في الدنيا إلا حرمه في الآخرة ، فرجع به فلما أتى منزله وجد في نفسه أن يرد [عليه] هديته فرجع فقال : يا رسول الله ، إنا أهل بيت يشق علينا أن يرد هديتنا فاقبل مني هديتي ، فقال : انطلق فادفعه إلى عمر رضي الله عنه ، وقد كان عمر رضي الله عنه سمع ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، فبكى ودمعت عيناه ، وظن أن قد لحقه شقاء ، فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أحدث في شيء ؟ قلت : في هذا القباء ما سمعت ، ثم بعثت به إلي ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع يده على فيه ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : " ما بعثت به إليك لتلبسه ، ولكن تبيعه فتستعين بثمنه .

                                                                                        [ ص: 343 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية