الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3256 حدثنا أبو همام ، ثنا الوليد بن مسلم ، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني ابن أبي المهاجر أو أبو عبد رب شك الوليد قال : سمعت معاوية بن أبي سفيان ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن رجلا فيمن كان قبلكم لقي رجلا عالما أو عابدا فقال : إن الآخر قتل تسعة وتسعين نفسا كلها يقتلها ظلما فهل تجد لي من توبة ؟ قال : لا ، فقتله ، ثم لقي آخر فقال : إن الآخر قتل مائة نفس كلها يقتلها ظلما ، فهل تجد لي من توبة ؟ قال : لئن قلت لك : إن الله تبارك وتعالى لا يتوب على من تاب لقد كذبت ، هاهنا دير فيه قوم يتعبدون فأتهم فاعبد الله عز وجل معهم ، لعل الله تعالى يتوب عليك ، فانطلق إليهم فمات قبل أن يأتيهم ، فاختصم ملائكة العذاب وملائكة الرحمة ، فبعث الله تعالى ملكا أن قيسوا ما بين المكانين ، فإلى أيهما كان أقرب فهو منهم ، فقاسوه فوجدوه أقرب إلى دير التوابين بأنملة ، فغفر الله عز وجل له " .

                                                                                        [ ص: 562 ] [ ص: 563 ] [ ص: 564 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية