الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 109 ] 3400 - وقال الحارث : حدثنا يزيد بن هارون ، ثنا ( معان ) أبو عبد الله ، حدثني رجل ، عن الحسن رضي الله عنه قال : كنا جلوسا مع رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ، فأتي ، فقيل له : أدرك دارك ، فقد احترقت . فقال : ما احترقت داري ؟ فذهب ، ثم جاء ، ( فقال له ) : أدرك دارك فقد احترقت . فقال : لا والله ما احترقت داري ، فقيل له : يقال لك : قد احترقت دارك ، فتحلف بالله ما احترقت ؟ فقال رضي الله عنه : ( إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من قال حين يصبح : إن ربي الله لا إله إلا هو عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، أشهد أن الله على كل شيء قدير ، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ، أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم لم ير يومئذ في نفسه ولا أهله ، ولا ماله شيئا يكرهه ، وقد قلتها اليوم ) .

                                                                                        قلت : رواه الطبراني في الدعاء من وجه آخر ، وسمى الرجل الصحابي أبا الدرداء رضي الله عنه ، ولا يجوز أن يفسر به المبهم هنا ; فإن الحسن لم يجالس أبا الدرداء رضي الله عنه .

                                                                                        [ ص: 110 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية