الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 128 ] 132 - باب فضل أهل اليمن

                                                                                        4187 - قال عبد : حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان ، حدثني أبي ، حدثني عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن بحير : حدثني أبي أنه كان في المسجد فإذا هو بعمرو بن العاص رضي الله عنه ، فقال لي : من أهل اليمن أنت ؟ فقلت : نعم ، فقال لي : ادن مني أحدثك بحديث تقر به عينك ، قال : فدنوت منه ، فقال عمرو رضي الله عنه : بينما نحن يوما جلوسا ، إذ أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد إلينا ، ثم قال : أين إخواني الذين أنا منهم وهم مني ، أدخل الجنة وهم يدخلون معي ؟ ثم قام فذهب ، فما لبث أن رجع فقعد ، ثم قال : أين إخواني الذين أنا منهم وهم مني ، أدخل الجنة ويدخلون معي ؟ ثم قام فذهب ، فقال بعضنا لبعض : لو أنا سألناه : أوغيرنا هم يا رسول الله ؟ فما كان إلا قليلا أن رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أين إخواني الذين أنا منهم وهم مني ، أدخل [ ص: 129 ] الجنة ويدخلون الجنة معي ؟ فقلنا : يا رسول الله ، أوغيرنا هم ؟ قال : نعم ، هم أهل اليمن ، المطرحون في أطراف الأرض ، المدفوعون عن أبواب السلطان ، يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يقضها .

                                                                                        [ ص: 130 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية