[ ص: 564 ] 2 - باب الأمر باتباع الجماعة
( 208 ) تقدمت منه أحاديث في الإيمان .
4340 \ 1 - قال : أخبرنا إسحاق ، عن جرير ، عن الشيباني ابن يسير بن عمرو ، قال : سمعت أبي يقول : رضي الله عنه خرج إلى أبا مسعود الأنصاري المدينة حين قتل عثمان وأنا محموم ، فركبت فلحقته بالسالحين ، فإذا هو في بستان ، فدخلت في البستان ، فإذا نفر جلوس في أقصى البستان ، قد توضأ والماء يسيل على لحيته ، قال : فتلقيته ، قال : فحمدت الله تعالى وأثنيت عليه ، ثم قلت له : إنه كان لك صاحبان إليهما المفزع ؛ حذيفة وأبو موسى ، وأنشدك الله تعالى وأنشدك بالإسلام ، إن كنت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الفتنة شيئا إلا حدثتني به ، وإلا اجتهدت رأيك ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : عليك بعظم أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن الله عز وجل لم يكن ليجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة ، واصبر حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر . إن
[ ص: 565 ] [ ص: 566 ] [ ص: 567 ]
4340 \ 2 - أخبرنا ، حدثنا يحيى بن آدم ، عن شريك قيس بن يسير بن عمرو ، عن أبيه ، قال : علي رضي الله عنه لقيت رضي الله عنه في بيت دهقان بالسالحين ، فقلت له : حدثني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تكتمني ، فقال : إنا لا نكتم شيئا أيها الفتى ، فعليك بالجماعة ، وإياك والفرقة فإنها الفتنة والضلالة ، وإن الله تعالى لم يكن ليجمع أمة أبا مسعود محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة . لما قتل
[ ص: 568 ]