[ ص: 19 ] 15 - باب ما يحل للعامل من أموال الرعية
2129 \ 1 - قال : أخبرنا إسحاق ، عن جرير ، عن عاصم الأحول ، [قال] : إن أبي عثمان عتبة بن فرقد [ قال ] : بعث إلى بخبيص قد أجيد صنعته ، وصنعوه في السلال وعليها اللبود ، فلما انتهى إلى عمر عمر رضي الله عنه كشف الرحل عن الخبيص ، فقال عمر رضي الله عنه : أيشبع المسلمون في رحالهم من هذا ؟ فقال الرسول : لا ، فقال عمر رضي الله عنه : لا أريده ، وكتب إلى عتبة رضي الله عنه : " أما [ ص: 20 ] بعد : فإنه في رحلك " . ليس من كدك ولا من كد أمك ، فأشبع من قبلك من المسلمين في رحالهم مما تشبع منه
باقيه أخرجوه .
2129 \ 2 - قال : حدثنا أبو يعلى ، ثنا أبو خيثمة به . جرير
2129 \ 3 - وقال : حدثنا الحارث ، ثنا يزيد ، عن عاصم ، قال : أبي عثمان عتبة بن فرقد بأذربيجان ، فبعث سحيما وآخر إلى رضي الله عنه على ثلاث رواحل بسفطين وجعل فيهما خبيصا ، وجعل عليهما أدما ، وجعل فوق الأدم لبودا ، فلما قدما عمر المدينة ، قيل : جاء سحيم مولى عتبة وآخر على ثلاث رواحل ، فأذن لهما فدخلا ، فسألهما عمر رضي الله عنه : أذهبا ، أو ورقا ؟ قالا : لا . قال : فما جئتما به ؟ قالا : طعام . قال : طعام رجلين على ثلاث رواحل !! هاتا ما جئتما به ، فجيء به ، فكشف اللبود والأدم . فجاء عمر ، وقال بيده فيه ، فوجده لينا ، فقال رضي الله عنه : أكل المهاجرين يشبع من هذا ؟ قال : [ ص: 21 ] لا ، ولكن هذا شيء اختص به أمير المؤمنين . فقال : يا فلان ، هات الدواة . اكتب : من عبد الله أمير المؤمنين إلى عتبة بن فرقد ومن معه من المسلمين ، سلام عليكم ، أما بعد : فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو .
أما بعد : فإنه ليس من كسبك ولا كسب أبيك ، ولا كسب أمك يا عتبة بن فرقد . فذكر الحديث . قال : وفي كتاب عمر رضي الله عنه : " اقطعوا الركب ، وانزوا على الخيل نزوا ، قال أبو عثمان : فلقد رأيت الشيخ ينزو فيقع على بطنه ، وينزو فيقع على بطنه ، ثم رأيته بعد ذلك ينزو كما ينزو الغلام " . كنت مع
2129 \ 4 - وقال : حدثنا أبو يعلى ، ثنا إبراهيم السامي ، عن حماد بن سلمة ، نحوه . عاصم
[ ص: 22 ] [ ص: 23 ] [ ص: 24 ] [ ص: 25 ] [ ص: 26 ] [ ص: 27 ] [ ص: 28 ]