الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 218 ] 2 - باب الأمر بالصبر

                                                                                        783 - قال أبو يعلى : حدثنا صالح بن مالك ، حدثنا أبو عبيدة الناجي ، حدثنا محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على امرأة بالبقيع جاثمة على قبر تبكي ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : يا أمة الله ، اتقي الله واصبري ، فقالت : يا عبد الله ، إني أنا الحزنى الثكلى ، فقال : يا أمة الله ، اتقي الله واصبري ، فقالت : يا عبد الله ، قد سمعت ، فانصرف عني ، قال : فمضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاتبعه رجل من أصحابه ، فوقف على المرأة ، فقال لها : ما قال لك الرجل الذاهب ؟ قالت : قال لي كذا وكذا ، قال : فهل عرفتيه ؟ قالت : لا ، قال : فذاك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوثبت مسرعة وهي تقول : أنا أصبر ، أنا أصبر يا رسول الله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الصبر عند الصدمة الأولى ، الصبر عند الصدمة الأولى .

                                                                                        هذا حديث حسن ، فإن أبا عبيدة - وإن كان فيه مقال - فإن للأصل شاهدا قويا من حديث أنس - رضي الله عنه - . أخرجه البخاري وغيره .

                                                                                        [ ص: 219 ] [ ص: 220 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية