[ ص: 1044 ] قوله تعالى : إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين
500 - حدثنا قال : نا سعيد ، قال : نا هشيم ، عن مغيرة ، قال : الشعبي أهل نجران ، قبل ذلك منه السيد والعاقب ، فرجعا إلى رجل منهم كان نجيبا ، فقال لهما : ما صنعتما شيئا ، والله لئن كان نبيا ، لا يعصيه الله فيكم ، وإن كان ملكا ليستبدنكم ، [ ص: 1045 ] فقالا له : ما ترى ؟ قال : أرى أن تغدوا ، فإنه يغدو لميعادكما ، فإذا غدا عليكما ، فإنه سيعرض عليكما الملاعنة ، فإذا عرض ذلك عليكما ، فقولا له : نعوذ بالله . وغديا ، وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيد حسن ، وحسين يتبعه ، وفاطمة تمشي من خلفه ، فقال لهما : هل لكما في الأمر الذي انطلقتما عليه من الملاعنة ؟ فقالا : نعوذ بالله ، قال : فردد ذلك عليهما ، فقالا : نعوذ بالله - مرتين ، أو ثلاثا - فقال لهما : هل لكما في الإسلام أن تسلما ويكون لكما ما للمسلمين وعليكما ما على المسلمين ؟ فلم يقبلا ذلك وكرهاه ، فقال لهما : هل لكما في الجزية تؤديانها ، وأنتم صاغرون كما قال الله عز وجل ؟ فقبلا ذلك ، وقالا : لا طاقة لنا بحرب العرب لما عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الملاعنة على .
[ ص: 1046 ] [ ص: 1047 ]