736 - حدثنا قال : نا سعيد ، ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال : أبيه ، عبد الحميد وهو أمير على العراق بثلاثة نفر قد قطعوا الطريق ، وخذموا بالسيوف ، فأشار عليه ناس بقتلهم ، فاستشارني ، فقلت له : لا تفعل ، فنهيته أن يقتلهم لما كنت أعلم من رأي في ذلك ، أنه لا يستحل قتل شيء كان على ذلك الحال ، فلم يزالوا به حتى قتل أحدهم ، ثم أخذ بقلبه بعض ما قلت ، فكتب بعضهم إلى عمر بن عبد العزيز عمر ، فجاءه جوابه جوابا غليظا ، [ ص: 1463 ] يقبح له ما صنع ، وفي الكتاب : فهلا إذ تأولت هذه الآية ورأيت أنهم أهلها أخذت بأيسر ذلك ، قال أبو الزناد : فإن رأى الذي ينتهي إلى رأيهم بالمدينة ، مدعيا أنه ليس بالمحارب الذي يتلصص ويستخفي من السلطان ويغزو ، لكنهم قالوا : إن المحارب الذي يفسد نسل المؤمنين ، ولا يجيب دعوة السلطان .
[ ص: 1464 ] أتي