أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قالا: حدثنا وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن خالد بن خلي، بشر بن شعيب، عن أبيه، قال: حدثنا الزهري، قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، أن عمه عبد الله بن كعب أخبره
قال: فوثب رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا، فعزم على الناس ألا يصلوا صلاة العصر حتى يأتوا بني قريظة.
[ ص: 8 ] قال: فلبس الناس السلاح، فلم يأتوا بني قريظة حتى غربت الشمس، فاختصم الناس عند غروب الشمس؛ فقال بعضهم: بني قريظة، فإنما نحن في عزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس علينا إثم. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم علينا ألا نصلي حتى نأتي
وصلى طائفة من الناس احتسابا، وتركت طائفة منهم الصلاة، حتى غربت الشمس، فصلوها حين جاؤوا بني قريظة احتسابا، فلم يعنف رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا من الفريقين. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من طلب الأحزاب وضع عنه اللأمة واغتسل، واستجمر فتبدا له جبريل عليه السلام فقال: عذيرك من محارب؛ ألا أراك قد وضعت اللأمة وما وضعناها بعد.