أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قالا: حدثنا وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن المسور، ومروان، في قصة الحديبية، قالا: مكة والمدينة، نزلت عليه سورة الفتح من أولها إلى آخرها إنا فتحنا لك فتحا مبينا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا، فلما أن كان بين فكانت القضية في سورة الفتح، وما ذكر الله من بيعة رسوله تحت الشجرة، فلما أمن الناس وتفاوضوا، لم يكلم أحد بالإسلام [ ص: 160 ] إلا دخل فيه، فقد دخل في تينك السنتين في الإسلام أكثر مما كان فيه قبل ذلك، وكان صلح الحديبية فتحا عظيما.