[ ص: 256 ] باب ما جاء في وما ظهر في ذلك من عصمة الله جل ثناؤه لرسوله صلى الله عليه وسلم عن ضرر ما أكل منه حتى بلغ فيه أمره وإخبار ذراعها إياه بذلك حتى أمسك عن البقية الشاة التي سمت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ - رحمه الله - ، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: قرئ على بحر بن نصر الخولاني، شعيب بن الليث بن سعد، أخبرك أبوك، قال: حدثنا سعيد بن أبي سعيد وأخبرنا أبو عمرو الأديب، قال: أخبرنا قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قتيبة، قال: حدثنا ليث، عن سعيد، عن قال: أبي هريرة، أبا القاسم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أبوكم؟" قالوا: أبونا فلان، قال: "كذبتم بل أبوكم فلان" قالوا: صدقت وبررت، قال لهم: "هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟" قالوا: نعم، يا أبا القاسم وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في آبائنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أهل النار؟" فقالوا: نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اخسؤوا فيها أبدا" ثم قال: "هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟" قالوا: نعم، قال: "أجعلتم في هذه الشاة سما؟" قالوا: نعم، قال: "فما حملكم على ذلك؟" قالوا: أردنا إن كنت كاذبا أن نستريح منك، وإن كنت نبيا لم يضرك لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجمعوا من كان هاهنا من اليهود" فجمعوا له، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني سائلكم عن شيء أنتم صادقي عنه؟" قالوا: نعم، يا [ ص: 257 ] .
لفظ حديث شعيب رواه البخاري في الصحيح عن قتيبة وغيره.