أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو جعفر البغدادي، قال: حدثنا أبو علاثة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن لهيعة، أبو الأسود، عن وأخبرنا عروة بن الزبير أبو الحسين بن الفضل، قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب، قال: حدثنا القاسم الجوهري، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن أبي أويس، إسماعيل بن إبراهيم، عن عمه (ح) وأخبرنا موسى بن عقبة أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، محمد بن فليح، قال: حدثنا عن موسى بن عقبة، قال: ابن شهاب، زينب بنت الحارث اليهودية وهي ابنة أخي مرحب لصفية شاة مصلية، وسمتها وأكثرت في الكتف والذراع؛ لأنه بلغها أنه أحب أعضاء الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية ومعه بشر بن البراء بن معرور أخو بني سلمة، فقدمت إليهم الشاة المصلية، فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتف وانتهش منها، وتناول بشر بن البراء عظما فانتهش منه، فلما استرط رسول الله صلى الله عليه وسلم لقمته استرط بشر بن البراء ما في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ارفعوا أيديكم، فإن كتف هذه الشاة يخبرني أن قد بغيت فيها" فقال بشر بن البراء: والذي أكرمك لقد وجدت ذلك في أكلتي التي أكلت فما منعني أن ألفظها إلا أني أعظمت أن أنغصك طعامك، فلما أسغت ما في فيك، لم أكن أرغب بنفسي عن نفسك، ورجوت أن لا تكون استرطتها وفيها بغي.
فلم يقم بشر من مكانه حتى عاد لونه مثل الطيلسان [ ص: 264 ] ، وماطله وجعه حتى كان لا يتحول إلى ما حول. لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، وقتل من قتل منهم، أهدت
قال جابر: وفي رواية ابن فليح عن موسى قال الزهري: قال جابر بن عبد الله: واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكاهل يومئذ حجمه مولى بياضة بالقرن والشفرة، وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفي فيه فقال: "ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر عددا حتى كان هذا أوان انقطع الأبهر مني" فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدا.
هذا لفظ حديث وفي رواية موسى بن عقبة أبي الأسود عن عروة معناه إلا أنه لم يذكر قول في الحجامة. جابر بن عبد الله