وأخبرنا أبو علي الروذباري، قال: أخبرنا أبو بكر بن داسة، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن المثنى، محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قال: سمعت جامع بن شداد، عبد الرحمن بن أبي علقمة قال: سمعت قال: عبد الله بن مسعود بلال: أنا، فناموا حتى طلعت الشمس فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "افعلوا كما كنتم تفعلون" قال: ففعلنا، قال: "فكذلك فافعلوا لمن نام أو نسي" . أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يكلؤنا؟" فقال
كذا قال غندر وغيره عن شعبة أن الذي حرسهم ليلتئذ كان بلالا.
وكذلك قاله في إحدى الروايتين عنه، وروي عنه وعن يحيى القطان عبد الرحمن، عن شعبة أن الحارس كان عبد الله بن مسعود.
وكذلك قاله عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي جامع بن شداد.
أخبرناه أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أحمد بن عبيد، قال: حدثنا الحسن بن سهل المجوز، قال: حدثنا قرة، قال: حدثنا عن المسعودي، عن جامع بن [ ص: 275 ] شداد، عبد الرحمن بن أبي علقمة الثقفي، عن قال: عبد الله بن مسعود، فقلت: أنا يا رسول الله، فقال: "إنك تنام" ثم عاد: "من يحرسنا الليلة؟" فقلت: أنا. عبد الله:
ثم أعاده مرارا فقلت: أنا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فأنت" قال: فحرستهم حتى إذا كان وجه الصبح أدركني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنك تنام" فنمت فما أيقظنا إلا حر الشمس في ظهورنا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصنع كما كان يصنع في الوضوء وركعتي الفجر ثم صلى بنا الصبح، فلما انصرف، قال ": ". إن الله عز وجل لو أراد أن لا تناموا عنها لم تناموا عنها، ولكن أراد أن تكون لمن بعدكم، فهكذا من نام أو نسي
قال: ثم إن إبل القوم تفرقت، فخرج الناس في طلبها فجاؤوا بإبلهم إلا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذها هاهنا" فأخذت حيث قال لي فوجدت زمامها قد التوى على شجرة، والله ما كانت تحلها يد، فجئت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله: إنا فتحنا لك فتحا مبينا .
كذا قال في هذه الرواية وقد روينا عن لما انصرفنا من غزوة الحديبية قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يحرسنا الليلة؟" فقال يوسف بن بكير، عن هذه القصة بعد ذكر نزول سورة الفتح مرجعهم من الحديبية؛ فيشبه أن يكون التاريخ لنزول السورة دون هذه القصة، فإن كان التاريخ لهما جميعا فيشبه والله أعلم أن يكون نومهم عن الصلاة وقع مرجعهم من الحديبية ثم وقع مرجعه من خيبر، وقد روى المسعودي عمران بن حصين وأبو قتادة الأنصاري نومهم عن الصلاة، وذكرا في تلك القصة حديثا في الميضأة، ولا أدري أكان ذلك مرجعهم من الحديبية أو مرجعهم من خيبر أو وقتا آخر، واستخرت الله تعالى في استخراج حديثهما هاهنا فوقعت الخيرة على ذلك وبالله التوفيق.
وقد زعم الواقدي في قصة أنها كانت مرجعهم من غزوة تبوك. أبي قتادة
وروى زافر بن سليمان، عن شعبة، عن في قصة جامع بن شداد أن ذلك كان في غزوة تبوك والله أعلم. ابن مسعود