أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب، قال: حدثنا القاسم الجوهري، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن أبي أويس، إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه قال: موسى بن عقبة المدينة، فمكث بها ستة أشهر ثم وأمر عليهم بعث جيشا إلى مؤتة، فإن أصيب زيد بن حارثة، فجعفر بن أبي طالب أميرهم، فإن أصيب جعفر أميرهم، فانطلقوا حتى لقوا فعبد الله بن رواحة ابن أبي سبرة الغساني بمؤتة وبها جموع من نصارى العرب والروم تنوخ وبهراء، فأغلق دون المسلمين الحصن ثلاثة أيام، ثم خرجوا فالتقوا على ذرع أحمر، فاقتتلوا قتالا شديدا، فأخذ اللواء ابن أبي سبرة فقتل، ثم أخذه زيد بن حارثة فقتل، ثم أخذه جعفر بن أبي طالب فقتل، ثم اصطلح المسلمون بعد أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن رواحة خالد بن الوليد المخزومي، فهزم الله العدو وأظهر المسلمين، ونعتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مر علي في الملائكة يطير مع الملائكة كما يطيرون، له جناحان" ، قال: وزعموا والله أعلم أن جعفر بن أبي طالب يعلى بن منية قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبر أهل مؤتة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن شئت فأخبرني، وإن شئت أخبرتك" ، قال: أخبرني يا رسول الله، قال: فأخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرهم كله ووصفه لهم، فقال: والذي بعثك بالحق، ما تركت من حديثهم حرفا لم تذكره، وإن أمرهم كما ذكرت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تبارك وتعالى رفع لي الأرض حتى رأيت معتركهم". صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 365 ] إلى