[ ص: 397 ] باب غزوة ذات السلاسل
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو جعفر البغدادي، قال: حدثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن لهيعة، أبو الأسود، عن عروة (ح) وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد قال: أخبرنا أبو بكر محمد [ ص: 398 ] بن عبد الله بن عتاب العبدي، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن أبي أويس، إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه قالا: موسى بن عقبة، غزوة ذات السلاسل من مشارف عمرو بن العاص الشام في بلي وسعد الله، ومن يليهم من قضاعة.
وفي رواية عروة: بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بلي، وهم أخوال العاص بن وائل، وبعثه فيمن يليهم من قضاعة وأمر عليهم.
قال موسى: فخاف من جانبه الذي هو به، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمده، فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين الأولين، فانتدب فيهم عمرو بن العاص أبو بكر وعمر بن الخطاب في سراة المهاجرين، وأمر عليهم ، [ ص: 399 ] فأمد بهم أبا عبيدة بن الجراح عمرو بن العاص.
قال عروة: وعمرو يومئذ في سعد الله وتلك الناحية من قضاعة.
قال موسى: فلما قدموا على عمرو قال: أنا أميركم، وأنا أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أستمده بكم، قال المهاجرون: بلى، أنت أمير أصحابك، وأبو عبيدة أمير المهاجرين، فقال عمرو: إنما أنتم مدد أمددت، فلما رأى ذلك أبو عبيدة، وكان رجلا حسن الخلق لين الشيمة، سعى لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليه وعهده قال: تعلم يا عمرو أن آخر ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: "إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا" وإنك إن عصيتني لأطيعنك، فسلم أبو عبيدة الإمارة لعمرو بن العاص.
لفظ حديث وحديث موسى بن عقبة، عروة بمعناه.