[ ص: 66 ] باب ما جاء في وقد مضى بعض طرقه عند ذكر اتخاذ المنبر، وفي ذلك دلالة ظاهرة من دلالات النبوة. حنين الجذع الذي كان يخطب عنده رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاوزه إلى المنبر،
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، حدثنا ، حدثنا علي بن عبد العزيز أبو نعيم، حدثنا عبد الواحد بن أيمن، حدثني أبي، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو إلى نخلة، فقالت امرأة من الأنصار، أو رجل: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبرا؟ قال: "إن شئتم فاجعلوه" ، فجعلوا له منبرا، فلما كان يوم الجمعة ذهب إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمها إليه، كانت تئن أنين الصبي الذي يسكته قال: "كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها" .
رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم.