[ ص: 121 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، ، قالوا: حدثنا وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أحمد بن عيسى اللخمي التنيسي، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن ، قال: حدثنا الأوزاعي المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، قال: حدثني أبي، قال: رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم بأن يأذن لهم في نحر ظهورهم، قال: عمر بن الخطاب أو قال: سيبارك لنا في دعوتك، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ببقايا أزوادهم فجعل الناس يجيئون بالحفنة، وقال بعضهم بالحثية من الطعام وفوق ذلك فكان أعلاهم من جاء بصاع تمر فجمعها، ثم قام فدعا بما شاء الله أن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم، ثم أمرهم أن يحبسوا، قال: فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤوه وبقي مثله، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، وقال: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجب عن النار". يا رسول الله، كيف بنا إذا نحن لقينا العدو غدا جياعا رجالا ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتجمعها، ثم تدعو الله فيها بالبركة، فإن الله عز وجل سيبلغنا بدعوتك كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فأصاب الناس مخمصة فاستأذن بعض الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر ظهورهم، وقالوا: يبلغنا الله عز وجل بهم، فلما رأى