[ ص: 176 ] باب ما جاء في نفثه في كف شرحبيل الجعفي ووضع كفه على السلعة التي كانت بكفه حتى ذهبت
أخبرنا أبو بكر الفارسي، أنبأنا أبو إسحاق الأصبهاني، أنبأنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: قال لي علي: حدثنا حدثنا يونس بن محمد المؤدب، ، حدثنا حماد بن زيد مخلد بن عقبة بن عبد الرحمن بن شرحبيل الجعفي، عن جده عبد الرحمن، عن أبيه، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكفي سلعة فقلت: يا رسول الله، هذه السلعة قد آذتني تحول بيني وبين قائم السيف أن أقبض عليه عنان الدابة، فقال: "ادن مني" ، فدنوت منه، فقال لي: "افتح كفك" ، ففتحتها ثم قال: "اقبضها" ، فقبضتها، ثم قال: "ادن مني" ، فدنوت منه، فقال: "افتحها" ، ففتحتها، فنفث في كفي، ووضع كفه على السلعة فما زال يطحنها بكفه حتى رفعها عنها، وما أدري أين أثرها.
وقرأت في كتاب الواقدي أن أبا سبرة قال: يا رسول الله، إن لي بظهر كفي سلعة قد منعتني من خطام راحلتي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فجعل يضرب به على السلعة ويمسحها، فذهبت، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولابنيه، أحدهما:سبرة والآخر عزيز، فسماه عبد الرحمن، وهو أبو خيثمة بن عبد الرحمن [ ص: 177 ] .
وقرأت في كتاب محمد بن سعد، عن الحميدي، عن فرح بن سعيد الواقدي ، عن عمه ثابت بن سعيد، عن أبيه، أبيض بن حمال أنه كان بوجهه جدرة يعني القوباء وقد التمعت وجهه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح وجهه فلم يمس، ذلك اليوم ومنها أثر. عن جده