[ ص: 105 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس ، قال: حدثنا قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، محمد بن إسحاق، قال: حدثني والدي إسحاق بن يسار، قال: حدثت أنه " كان لعبد الله بن عبد المطلب امرأة مع آمنة بنت وهب بن عبد مناف، فمر بامرأته تلك وقد أصابه أثر من طين عمل به، فدعاها إلى نفسه، فأبطأت عليه لما رأت من أثر الطين، فدخل، فغسل عنه أثر الطين، ثم دخل عامدا إلى آمنة، ثم دعته صاحبته التي كان أراد إلى نفسها، فأبى للذي صنعت به أول مرة، فدخل على آمنة، فأصابها، ثم خرج، فدعاها إلى نفسه، فقالت: لا حاجة لي بك، مررت بي وبين عينيك غرة، فرجوت أن أصيبها [ ص: 106 ] منك، فلما دخلت على آمنة ذهبت بها منك.
قال : فحدثت أن امرأته تلك كانت تقول: لمر بي، وإن بين عينيه لنورا مثل الغرة، ودعوته له رجاء أن يكون لي، ابن إسحاق آمنة، فأصابها، فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم ". فدخل على