[ ص: 364 ] باب ما جاء في إخباره ابنته بوفاته وبأنها أول أهل بيته لحوقا به , فكانا كما أخبر
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ، قالا: حدثنا وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني أبو نعيم، حدثنا عن زكريا بن أبي زائدة، فراس، عن الشعبي، عن عن مسروق، عائشة ، قالت: " فاطمة رضي الله عنها تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "مرحبا بابنتي" , ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت , فقلت: استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث , لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت , فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن؟ , فسألتها عما قال لها فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا قبض , سألتها، فقالت: "إنه أسر إلي أن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، وأنه عارضني به العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك" ، فبكيت لذلك ثم قال: "ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة، أو نساء المؤمنين؟" فضحكت. أقبلت
رواه البخاري في الصحيح عن , وأخرجه أبي نعيم مسلم من وجه آخر , عن زكريا [ ص: 365 ] .
واختلفوا في مكث فاطمة رضي الله عنها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ماتت , فقيل: مكثت شهرين , وقيل: ثلاثة أشهر , وقيل: ستة أشهر , وقيل: ثمانية أشهر.
وأصح الروايات رواية الزهري , عن عروة , عن عائشة ، قالت: مكثت فاطمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر.
أخبرناه أبو الحسين بن الفضل القطان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر , حدثنا , حدثنا يعقوب بن سفيان قال: أخبرنا أبو اليمان شعيب، قال: وأخبرنا الحجاج بن أبي منيع، حدثنا جدي جميعا عن الزهري، قال: حدثنا عروة، أن عائشة أخبرته، قالت: عاشت وسلم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر. فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه
أخرجاه في الصحيح. [ ص: 366 ]