أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، أخبرنا ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، حدثنا يوسف بن يعقوب محمد بن أبي بكر ، وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ، حدثنا يحيى بن محمد ، حدثنا مسدد ، قالا: حدثنا ، قال: حدثنا أبي، عن معاذ بن هشام قتادة، عن عن زرارة بن أوفى، أسير بن جابر، قال: كان أمير المؤمنين رضي الله عنه إذا أتت عليه - وفي رواية [ ص: 377 ] المقرئ: إذا قدم عليه - أمداد أهل عمر بن الخطاب اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم , قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم , قال: كان بك برص فبرئت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم , قال: ألك والدة؟ قال: نعم , فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اليمن من مراد ثم من قرن , كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر , لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل" , فاستغفر لي، فاستغفر له , ثم قال له "يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة.
قال: ألا أكتب لك إلى عاملها.
وفي رواية المقرئ: ألا أكتب إلى عاملها فيستوصوا بك خيرا؟ فقال: لأن أكون في غمر الناس، وفي رواية المقرئ: في غمار الناس أحب إلي، فلما كان في العام المقبل حج رجل من أشرافهم فسأل عمر عن أويس , كيف تركته قال: تركته رث البيت - وفي رواية المقرئ: رث الثياب - قليل المتاع.
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن ، من مراد , ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم , له والدة هو بها بر , لو أقسم على الله لأبره , فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل" .
فلما قدم الرجل أتى أويسا فقال: استغفر لي.
قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح.
فاستغفر لي وقال: لقيت ؟ فقال: نعم , قال: فاستغفر له , قال: ففطن له الناس فانطلق على وجهه، قال أسير: فكسوته بردا فكان إذا رآه إنسان قال: من أين عمر بن الخطاب لأويس هذا؟ .
رواه مسلم في الصحيح بطوله , عن إسحاق بن إبراهيم , , ومحمد بن المثنى , عن ومحمد بن بشار معاذ , عن هشام.