[ ص: 461 ] باب ما جاء في إخباره ببقاء عبد الله بن سلام على الإسلام حتى يموت وأنه لا ينال الشهادة فكان كما أخبر.
توفي على الإسلام في أول أيام سنة ثلاث وأربعين. معاوية بن أبي سفيان
أخبرنا ، أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد , أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، أخبرنا ، حدثنا سعدان بن نصر إسماعيل بن يوسف الأزرق، عن عبد الله بن عون ، عن عن محمد بن سيرين، قيس بن عباد، قال: المدينة فجاء رجل بوجهه أثر من خشوع فقال القوم: هذا رجل من أصحاب الجنة، قال: فدخل المسجد فصلى ركعتين فأوجز فيهما قال: فلما خرج اتبعته حتى دخل منزله فدخلت معه فحدثته , فلما استأنس قلت له: إن القوم لما دخلت المسجد قالوا كذا وكذا , فقال: سبحان الله، ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلمه , وسأحدثك، إني رأيت رؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه، رأيت كأني في روضة خضراء. كنت في مسجد
قال ابن عون : فذكر من خضرتها وسعتها , وسطها عمود حديد، أسفله في الأرض وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة، فقيل لي: اصعد عليه , فقلت: لا أستطيع.
قال: فخرج منصف.
قال ابن عون : المنصف الوصيف.
قال: فرفع ثيابي من خلفي , فقال لي: اصعد عليه.
قال فصعدت حتى أخذت في العروة.
فقال: استمسك بالعروة , فاستيقظت وإنها لفي يدي.
قال فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصصتها.
فقال: "أما الروضة فروضة [ ص: 462 ] الإسلام , وأما العمود فعمود الإسلام , وأما العروة فهي العروة الوثقى.
أنت على الإسلام حتى تموت" .
قال: وهو رضي الله عنه. عبد الله بن سلام
أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث ابن عون , وفي حديث عن خرشة بن الحر، في هذه القصة، قال: عبد الله بن سلام فأتي بي حتى أتي بي جبلا , فقال لي: اصعد , فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استي حتى فعلت ذلك مرارا، وإن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين ذكر له رؤياه: "وأما الحبل فهو منزل الشهداء، ولن تناله" وهو فيما أخبرناه أبوعبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم ، حدثنا ، حدثنا أحمد بن سلمة إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جرير، عن الأعمش ، عن سليمان بن مسهر، عن في حديث طويل ذكره , رواه خرشة بن الحر مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم , وفيه معجزة أخرى حيث أخبر بأنه لا ينال الشهادة , ثم مات بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينلها.