[ ص: 335 ] أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحربي، في جامع الحربية، ببغداد، قال: حدثنا حمزة بن محمد بن العباس، قال: حدثنا قال: حدثنا محمد بن غالب، قال: حدثنا موسى بن مسعود، عكرمة، عن قال: حدثني أبي زميل، أن ابن عباس حدثه. عمر بن الخطاب،
فذكر الحديث في اعتزال رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، إلى أن قال:
قال: فابتدرت عيناي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يبكيك يا ابن الخطاب؟" قلت: يا رسول الله , وما لي لا أبكي، وأنت صفوة الله عز وجل، ورسوله وخيرته من خلقه، وهذه خزانتك، وهذه الأعجام: كسرى وقيصر في الثمار والأنهار، وأنت هكذا؟ قال: "يا ابن الخطاب، أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟" قلت: بلى يا رسول الله.
قال: "فاحمد الله عز وجل" دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، في خزانته، فإذا هو مضطجع على حصير، فأدنى عليه إزاره، وجلس، وإذا الحصير قد أثر في جنبه، وقلبت عيني في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا ليس فيها شيء من الدنيا غير قبضتين أو قال: قبضة من شعير، وقبضة من قرظ نحو الصاعين، وإذا أفيق معلق، أو أفيقان. .
وذكر الحديث أخرجه مسلم في الصحيح، من وجه آخر، عن . عكرمة بن عمار