حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، إملاء، قال: أخبرنا إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي، قال: أخبرنا محمد بن أيوب بن يحيى البجلي، قال: أخبرني قال: حدثنا سهل بن بكار، عن مبارك بن فضالة، الحسن، عن أنس بن مالك، قال: وتحت رأسه وسادة من أدم، حشوها ليف، ودخل عليه عمر، وناس من أصحابه، فانحرف النبي صلى الله عليه وسلم انحرافة، فرأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى، فقال له: "ما يبكيك يا عمر" ؟ فقال عمر رضي الله عنه: وما لي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عمر، أما ترضى أن تكون لهم الدنيا، ولنا الآخرة؟" قال: بلى. دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على سرير مرمول بالشريط،
قال: "هو كذلك".