[ ص: 450 ] باب وشهادته بأن ما جاء في إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بناس من أمته يركبون البحر غزاة في سبيل الله كالملوك على الأسرة، منهم , وتصديق الله سبحانه قوله في زمن أم حرام بنت ملحان . معاوية بن أبي سفيان
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، ببغداد ، أخبرنا ، حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، ابن بكير وابن قعنب قالا: حدثنا مالك.
(ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، قال: أخبرنا أبو النضر الفقيه، حدثنا أبو عبد الله محمد بن نصر، قال: وحدثنا أبو عبد الله بن يعقوب ، حدثنا محمد بن عبد السلام الوراق، ح، قال: وحدثنا علي بن عيسى، حدثنا محمد بن عمرو الحرشي ، وإبراهيم بن علي، وموسى بن محمد الذهليان، قالوا، حدثنا ، قال: قرأت على يحيى بن يحيى مالك، عن ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنس بن مالك ، فتطعمه , وكانت أم حرام بنت ملحان أم حرام تحت عبادة بن الصامت , فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأطعمته , ثم جلست تفلي رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم استيقظ وهو يضحك , [ ص: 451 ] قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: " ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة - أو مثل الملوك على الأسرة - يشك أيهما - قال: قالت: فقلت: يا رسول الله , ادع الله أن يجعلني منهم , فدعا لها , ثم وضع رأسه فنام , ثم استيقظ وهو يضحك.
قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: "ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله" كما قال في الأولى، قالت: فقلت: يا رسول الله , ادع الله أن يجعلني منهم، قال: "أنت من الأولين" .
فركبت البحر في زمان أم حرام بنت ملحان معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على
لفظ حديث رواه يحيى بن يحيى البخاري في الصحيح، عن ، عن عبد الله بن يوسف مالك , ورواه مسلم عن . يحيى بن يحيى