[ ص: 485 ] باب ما جاء في إخباره بالمبير الذي يخرج من ثقيف , وتصديق الله سبحانه قوله في الحجاج بن يوسف الثقفي غفر الله لنا ولجميع المسلمين
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب ، وأبو عمرو بن أبي جعفر، قالا: حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، الأسود بن شيبان ، عن أبي نوفل، قال: رأيت على عقبة عبد الله بن الزبير المدينة قال: فجعلت قريش تمر عليه والناس حتى مر عليه ، فوقف عليه، فقال: السلام عليك أبا خبيب، السلام عليك أبا خبيب، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله إن كنت ما علمت صواما، قواما، وصولا للرحم، أما والله لأمة أنت أشرها لأمة خير , ثم نفذ عبد الله بن عمر فبلغ عبد الله بن عمر الحجاج موقف وقوله، فأرسل إليه فأنزل عن جذعه وألقي في قبور اليهود، ثم أرسل إلى أمه عبد الله فأبت أن تأتيه، فأعاد عليها الرسول لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك [ ص: 486 ] بقرونك قال: فأبت وقالت: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني قال: فقال: أروني سبتي فأخذ نعليه , ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها فقال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك. أسماء بنت أبي بكر
بلغني أنك تقول له: يا ابن ذات النطاقين، أنا والله ذات النطاقين، أنا والله ذات النطاقين , أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي من الدواب، وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه، أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا "أن في ثقيف كذابا ومبيرا" فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا إخالك إلا إياه.
قال: فقام عنها ولم يراجعها.
رواه مسلم في الصحيح عن عقبة بن مكرم.
وهذا الحديث له طرق , عن , وروي عن أسماء بنت أبي بكر ابن عمر , عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد حذر أمير المؤمنين ثم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أمة علي بن أبي طالب محمد صلى الله عليه وسلم شأن , وأخبرا بخروجه ولا يقولان ذلك إلا توقيفا. الحجاج بن يوسف