[ ص: 522 ] باب ما روي في خروج صهيب بن سنان رضي الله عنه على أثر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وما ظهر في ذلك من آثار النبوة
حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء، قال: حدثنا أبو العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال قال: أخبرنا قال: حدثنا عبدان الأهوازي، زيد بن الحريش، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثنا حصين بن حذيفة بن صيفي بن صهيب قال: حدثني أبي وعمومتي، عن عن سعيد بن المسيب، صهيب قال: المدينة وخرج معه رضي الله عنه، وكنت قد هممت بالخروج معه، فصدني فتيان من أبو بكر قريش، فجعلت ليلتي تلك أقوم لا أقعد، فقالوا: قد شغله الله عنكم ببطنه، ولم أكن شاكيا، فناموا فخرجت فلحقني منهم ناس بعد ما سرت بريدا ليردوني، فقلت لهم: هل لكم أن أعطيكم أواقي من ذهب وتخلوا سبيلي وتفوا لي، ففعلوا، فسقتهم إلى مكة، فقلت: احفروا تحت أسكفة الباب [ ص: 523 ] فإن تحتها الأواقي واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلتين وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء قبل أن يتحول منها، فلما رآني قال: "يا أبا يحيى ربح البيع" ، ثلاثا، فقلت: يا رسول الله، ما سبقني إليك أحد، وما أخبرك إلا جبريل عليه السلام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أريت دار هجرتكم سبخة بين ظهراني حرة، فإما أن تكون هجرا أو تكون يثرب" قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى