152 باب ما روي أن سراج أهل الجنة عمر بن الخطاب
1392 - حدثنا ، عمر بن أيوب السقطي والحسن بن علي الجصاص ، قالا : حدثنا ، قال : حدثنا الحسن بن عرفة عبد الله بن إبراهيم الغفاري ، عن ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ابن عمر سراج أهل الجنة" . عمر بن الخطاب
قال رحمه الله : محمد بن الحسين
فإن قال قائل : أيش يحتمل قوله سراج أهل الجنة ؟
قيل له والله أعلم : لما كان قد أسلم جماعة من المسلمين بمكة قبل فكان يؤذيهم المشركون أذى شديدا ، ويستخفي كثير منهم بإسلامهم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع إليه الجماعة منهم فيقرئهم القرآن سرا خوفا عليهم ، فلما [ ص: 1915 ] أسلم عمر ، رضي الله عنه فرج الله عز وجل عن المسلمين ، وخرجوا وأظهروا إسلامهم ، فأعز الله الكريم المسلمين بإسلام عمر ، وأضاء نور الإسلام ، وقويت قلوب المسلمين ، وعلموا أن الله عز وجل قد منع منهم ، وفرج عنهم ، وأن الله عز وجل سيبدلهم من بعد خوفهم أمنا ؛ ألم تسمع إلى ما قال عمر : "لما أسلم ابن عباس ، قال المشركون : انتصف القوم منا" . عمر بن الخطاب
وقال : "ما زلنا أعزة منذ أسلم ابن مسعود " . عمر بن الخطاب
وروى : " ابن عباس لما أسلم عمر رضي الله عنه نزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : "يا محمد ، لقد استبشر أهل السماء اليوم بإسلام عمر" .
قلت : فصار رضي الله عنه سراج أهل الجنة بهذه المعاني وما أشبهها من فضائله الشريفة ، استضاء بإسلامه نور القلوب وعزوا . عمر
وقال : "ما استطعنا أن نصلي ظاهرين حتى أسلم ابن مسعود فهذا جوابنا في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : عمر" ، سراج أهل الجنة" . عمر بن الخطاب "
[ ص: 1916 ]