فقال ولكني أدري ، لقد دنا أمر هو الذي كنت أحذر ، ولقد جاءني نفر من ركب فرددت عنهم وكرهتهم ، ألا وإنه لابد لما هو كائن أن يكون ، ووالله لأسيرن فيهم بالصبر ، ولنتابعنهم ما لم يعص الله عز وجل . عثمان :
قال رحمه الله : محمد بن الحسين
فهذه من بعض قصص عبد الله بن سبأ وأصحابه لعنه الله ، أغروا بين المسلمين منذ وقت الصحابة إلى وقتنا هذا ، وجميع المسلمين ينكرون على ابن سبأ مذهبه .
وقد كان رضي الله عنه نفاه إلى علي بن أبي طالب ساباط ، فأقام فيهم فأهلكهم ، وادعى على رضي الله عنه ما قد برأه الله عز وجل منه وصانه ، وأعلى قدره في الدنيا والآخرة عما ينحله إليه السابة ، ولقد أحرقهم بالنار ، وقال : [ ص: 1988 ] علي بن أبي طالب
لما سمعت القول قولا منكرا أججت نارا ، ودعوت قنبرا
فحرقهم بالكوفة بموضع يقال له : صحراء أحد عشر .[ ص: 1989 ]