أليس يحزنك أن أمتنا قد فرقوا دينهم إذ اشتجروا بعد نبي الهدى وصاحبه
الصديق والمرتضى به عمر ثلاثة برزوا وبسبقهم
ينصرهم ربهم إذا نشروا فليس من مسلم له بصر
ينكر تفضيلهم إذا ذكروا عاشوا بلا فرقة ثلاثتهم
واجتمعوا في الممات إذا قبروا
قال رحمه الله : محمد بن الحسين
وسألت أحمد بن غزال - وكان حسن الستر ، من أهل القرآن والنحو والعلم ، من جلساء أبا بكر أبي بكر بن الأنباري - أن ينشدني في دفن أبي بكر رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنشدني من قوله : وعمر
ألا إن النبي وصاحبيه كمثل الفرقدين بلا افتراق
على رغم الروافض قد تصافوا وعاشوا في مودة باتفاق
وصاروا بعد موتهم جميعا إلى قبر تضمن باعتناق
إلى ما فيه قد خلقوا أعيدوا ومنها يبعثون إلى السياق
فقل للرافضي : تعست يا من يباين في العداوة والشقاق
لأهل السبق والإفضال حقا طوال الدهر تطرح في وثاق
فعند الموت تبصر سوء هذا وبعد الموت تحشر في الخناق
وأهل البيت حبهم بقلبي وأصحاب النبي لدي رتاق
بهم نرجوا السلامة من جحيم تسعر للمخالف باحتراق
وفوزا في الجنان بدار خلد ونلقى بالتحية في التلاق
وهذا واضح شكرا لربي مكين عند أهل الحق باق