1853 - حدثنا ، قال : حدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي محمد بن يزيد الواسطي ، - أخو كرخويه - قال : حدثنا ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، قال : سأل رجل ابن عون نافعا ، يسلم على القبر ؟ ابن عمر قال : نعم ، لقد رأيته مائة مرة أو أكثر من مائة مرة ، كان يمر فيقوم عنده فيقول : هل كان ، السلام على أبي . أبي بكر السلام على [ ص: 2375 ] النبي صلى الله عليه وسلم ، السلام على
قال رحمه الله : محمد بن الحسين
فإن قال قائل : فإنا قد رأينا بالمدينة أقواما إذا نظروا إلى من يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر رضي الله عنهما ينكرون عليه ويكلمونه بما يكره ، فلم صار هذا هكذا ، وعمن أخذوا هذا ؟ وعمر
قيل له : ليس الذي يفعل هذا ممن له علم ومعرفة ، هؤلاء نشؤوا مع طبقة غير محمودة يسبون أبا بكر رضي الله عنهما ، فليس يعول على مثل هؤلاء . وعمر
فإن قال قائل : فإن فيهم أقواما من أهل الشرف يعينونهم على هذا الأمر القبيح في أبي بكر رضي الله عنهما . وعمر
قيل له : معاذ الله ! قد أجل الله الكريم أهل الشرف من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذريته الطيبة من أن ينكروا دفن أبي بكر رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم ، هم أزكى وأطهر وأعلم الناس بفضل وعمر أبي بكر وبصحة دفنهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما ينبغي لأحد أن ينحل هذا الخلق القبيح إليهم ، هم عندنا أعلى قدرا وأصوب رأيا مما ينحل إليهم . وعمر
فإن كان قد أظهر إنسان منهم مثلما تقول ، فلعله أن يكون سمع من بعض من يقع في أبي بكر رضي الله عنهما ، ويذكرهما بما لا يحسن ، فظن أن القول كما قال ، وليس كل من رفعه الله الكريم بالشرف بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عني بالعلم ، فعلم ما له مما عليه ، إنما يعول في هذا على أهل العلم منهم [ ص: 2376 ] . وعمر
والذي عندنا أن أهل البيت رضي الله عنهم الذين عنوا بالعلم ينكرون على من ينكر دفن أبي بكر رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم ، بل يقولون : إن وعمر أبا بكر مع النبي صلى الله عليه وسلم دفنا في بيت وعمر رحمها الله ، ويروون في ذلك الأخبار ولا يرضون بما ينكره من جهل العلم وجهل فضل عائشة أبي بكر رضي الله عنهما . وعمر
فإن قال قائل : إيش الدليل على ما تقول ؟
قلت : هذا طاهر بن يحيى يروي عن أبيه يحيى بن [ حسين ] بن جعفر بن عبيد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يروي عنه كتابا ألفه في فضل المدينة وشرفها ، ذكر في كتابه : في باب دفن أبي بكر رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ووصف في الكتاب كيف دفنهما معه ، وصوره في الكتاب ، صور البيت والأقبر الثلاثة ، ورواه عن وعمر [ رضي الله عنها ] ، فقال : قبر النبي صلى الله عليه وسلم المقدم ، وقبر عائشة عند رجل النبي صلى الله عليه وسلم ، وقبر أبي بكر عند رجل عمر ، فصوره أبي بكر يحيى بن حسين رضي الله عنهم ، وسمعه منه الناس بمكة والمدينة ، وقرأه طاهر بن يحيى كما سمعه من أبيه ، وهو كتاب مشهور ، سألت أبا عبد الله جعفر بن إدريس القزويني - إماما من أئمة المسجد الحرام في قيام رمضان وأحد المؤذنين - فحدثني بهذا ، وذلك أني رأيت الكتاب معه مجلدا كبيرا شبيها بمائة ورقة ، سمعه من طاهر بن يحيى فيه فضل المدينة ، [ ص: 2377 ] وفي الكتاب باب صفة دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصفة قبر أبي بكر رضي الله عنهما ، فسألته :
وعمر