809 - حدثنا قال : حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، ، عن الليث بن سعد خالد بن يزيد ، عن ، عن سعيد بن أبي هلال أنس بن مالك : آدم - عليه السلام - ومن دونه ، ولا فخر . قال : ينادي الله - عز وجل - يومئذ آدم ، فيقول آدم : لبيك رب وسعديك ، فيقول : "أخرج من ذريتك بعث النار" ، فيقول : وما بعث النار ، فيقول : " من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ، فيخرج مالا يعلم عدده إلا الله - عز وجل - ، فيأتون آدم - عليه السلام - فيقولون : أنت آدم ، أكرمك الله ، وخلقك بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسكنك جنته ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، فاشفع لذريتك ، لا تحرق اليوم بالنار ، فيقول : ليس ذلك إلي اليوم ، ولكن سأرشدكم ، عليكم بعبد اتخذه الله خليلا وأنا معكم ، فيأتون إبراهيم - عليه السلام - ، فيقولون : يا إبراهيم ، أنت عبد اتخذك الله خليلا ، فاشفع لذرية آدم ، لا تحرق اليوم بالنار ، فيقول : ليس ذلك إلي ، ولكن سأرشدكم ، عليكم بعبد اصطفاه الله - عز وجل - بكلامه ورسالاته ، وألقى عليه محبة منه ، موسى ، وأنا معكم ، فيأتون موسى ، فيقولون : يا موسى ، أنت عبد اصطفاك الله برسالاته وكلامه ، وألقى عليك محبة منه ، اشفع لذرية آدم ، لا تحرق [ ص: 1240 ] اليوم بالنار ، قال : ليس ذلك اليوم إلي ، ولكن سأرشدكم ، عليكم بروح الله وكلمته : عيسى ابن مريم ، فيأتون عيسى ابن مريم - عليه السلام - ، فيقولون يا عيسى ؛ أنت روح الله وكلمته ، اشفع لذرية آدم ، لا تحرق اليوم بالنار ، قال : ليس ذلك اليوم إلي ، عليكم بعبد جعله الله - عز وجل - رحمة للعالمين ، أحمد صلى الله عليه وسلم ، وأنا معكم ، فيأتوني ، فيقولون : يا أحمد ؛ جعلك الله رحمة للعالمين ، فاشفع لذرية آدم ، لا تحرق اليوم بالنار ، فأقول : نعم ، أنا صاحبها ، فآتي حتى آخذ بحلقة باب الجنة ، فيقال : من هذا ؟ فأقول : "أنا أحمد ، فيفتح لي ، فإذا نظرت إلى الجبار - تبارك وتعالى - خررت ساجدا ، ثم يفتح لي من التحميد والثناء على الرب - عز وجل - شيء لا يحسن الخلق" ، ثم يقال : "سل تعطه ، واشفع تشفع" ، فأقول : "يا رب ، ذرية آدم لا تحرق اليوم بالنار " ، فيقول : اذهبوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال [ ص: 1241 ] دينار من إيمان فأخرجوه ، ثم يعودون إلي ، فيقولون : ذرية آدم لا تحرق اليوم بالنار ، قال : فآتي حتى آخذ بحلقة باب الجنة ، فيقال : من هذا ؟ فأقول : "أحمد . فيفتح لي ، فإذا نظرت إلى الجبار - تبارك وتعالى - خررت ساجدا ، فأسجد مثل سجودي أول مرة ، ومثله معه ، فيفتح لي من الثناء على الله - عز وجل - والتحميد مثل ما فتح لي أول مرة" ، فيقال : "ارفع رأسك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع" ، فأقول : "يا رب ، ذرية آدم ، لا تحرق اليوم بالنار" ، فيقول : "أخرجوا له من كان في قلبه مثقال قيراط من إيمان" ، ثم يعودون إلي ، فآتي حتى أصنع كما صنعت ، فإذا نظرت إلى الجبار - عز وجل - خررت ساجدا ، فأسجد كسجودي أول مرة ومثله معه ، ويفتح لي من الثناء والتحميد مثل ذلك ، ثم يقال : "سل تعطه ، واشفع تشفع" فأقول : "يا رب ، ذرية آدم ، لا تحرق اليوم بالنار" ، فيقول : "اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه ، [ ص: 1242 ] فيخرجون ما لا يعلم عدتهم إلا الله - عز وجل - ، ويبقى أكثرهم ، ثم يؤذن لآدم بالشفاعة ، فيشفع لعشرة آلاف ألف ، ثم يؤذن للملائكة والنبيين ، فيشفعون ، حتى إن المؤمن ليشفع لأكثر من ربيعة ومضر" . أن الأنبياء - عليهم السلام - ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "والذي نفسي بيده ! ، إني لسيد الناس يوم القيامة ولا فخر ، وإن بيدي لواء الحمد ، إن تحته