ذكر الأخبار الدالة على أن ما ذكرناه
من الأمر والوصية بالوتر ليس بأمر قوي إنما أمر به للوثيقة
والحزم خوف ألا يستيقظ المرء للوتر
2597 - حدثنا قال: ثنا علي بن عبد العزيز، محمد بن عباد، قال: ثنا عن [يحيى بن سليم] عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر، لأبي بكر: متى توتر؟ قال: أوتر ثم أنام، قال: "بالحزم أخذت"، وسأل أن النبي عليه السلام قال عمر متى توتر؟ قال: أنام ثم أقوم من الليل فأوتر، قال: "بفعل القوي فعلت". [ ص: 164 ]
2598 - حدثنا قال: ثنا محمد بن إسماعيل، الحسن بن علي، قال: ثنا قال: ثنا يحيى بن إسحاق، عن حماد بن سلمة، ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة قال: أبو بكر وعمر الوتر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما أنا فأوتر أول الليل، أبو بكر: فإذا استيقظت صليت، وقال تذاكر عمر: أما أنا فأوتر آخر الليل، فقال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: "أخذت بالحذر"، وقال لعمر: "أخذت بالقوة".
2599 - وحدثنا قال: أخبرنا محمد بن عبد الوهاب، يعلى، قال: حدثنا عن الأعمش، أبي سفيان، جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خاف أن لا يستيقظ آخر الليل فليوتر أول الليل، ثم ليرقد، ومن طمع أن يستيقظ من آخر الليل فليوتر من آخر الليل، فإن قراءة آخر الليل محضورة، وذلك أفضل". عن
قال فدل قوله: "وذلك أفضل" على أن أبو بكر: الوتر في آخر الليل أفضل.
وقد اختلف أهل العلم في هذا الباب؛ فكان الصديق يوتر أول الليل، وكان أبو بكر [لا] ينام قبل أن يوتر. وروي معنى ذلك عن عثمان بن عفان وفعل ذلك رافع بن خديج، عائذ بن عمرو لما أسن.
وروينا عن أنه قال: الأكياس الذين إذا علموا أنهم لا يقومون أوتروا من قبل أن يناموا، وإن الأقوياء الذين يوترون آخر الليل وهو أفضل [ ص: 165 ] عمر بن الخطاب
2600 - حدثنا قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، حجاج، قال: ثنا حماد، عن عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت موسى بن طلحة سئل عن الوتر فقال: أما أنا عثمان بن عفان فإذا قمت من الليل ضممت إليها ركعة أخرى، فما أشبهها إلا قلوص (نادرة) أضمها إلى الإبل. فأوتر ثم أنام،
2601 - حدثنا قال: ثنا علي بن عبد العزيز حجاج، قال: ثنا حماد، عن بشر بن حرب، قال: سألت عن الوتر، فقال: أما أنا رافع بن خديج فإذا قمت صليت ركعتين ركعتين، وتركت وتري كما هو. فأوتر ثم أنام،
2602 - حدثنا قال: ثنا علي بن عبد العزيز، حجاج، قال: ثنا حماد، عن أبي جمرة قال: سمعت عائذ بن عمرو قال: كنت فلما أسننت أوترت ثم نمت. أوتر آخر الليل
2603 - حدثنا محمد بن علي قال: ثنا سعيد، قال: ثنا جريج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن مدرك بن عوف، عن قال: عمر بن الخطاب وإن الأقوياء الذين يوترون آخر الليل وهو أفضل. إن الأكياس الذين إذا علموا أنهم لا يقومون أوتروا من قبل أن [ ص: 166 ] يناموا،
2604 - حدثنا قال: ثنا علي بن عبد العزيز، حجاج، قال: ثنا حماد، عن يحيى، عن أن سعيد بن المسيب، أبا بكر كان يوتر من أول الليل، وأن عمر كان يوتر من آخر الليل، وكان ينام على شفع ثم يوتر من السحر. عمر بن الخطاب
وروينا عن أنه لما نظر إلى تباشير الفجر قال: نعم ساعة الوتر هذه. وكان علي بن أبي طالب عائذ بن عمرو يوتر آخر الليل فلما أسن أوتر ثم نام.
وكان يوتر آخر الليل. وممن استحب عبد الله بن مسعود الوتر آخر الليل النخعي، ومالك بن أنس، وأصحاب الرأي. وسفيان الثوري،
2605 - حدثنا عن إسحاق عن عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جريج ابن شهاب، أن ابن المسيب أبا بكر وعمر تذاكرا الوتر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أما أنا فإني أنام على وتر فإن استيقظت صليت شفعا حتى الصبح. وقال أبو بكر: عمر: لكني أنام على شفع ثم أوتر من السحر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: "حذر هذا". وقال لعمر: "قوي هذا". عن [ ص: 167 ]
2606 - حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا سعيد قال: ثنا قال: أخبرني ابن المبارك جعفر بن حيان، عن أن معاوية بن قرة عليا حين نظر إلى تباشير الفجر قال: أين السائل عن الوتر؟ نعم هذه. ساعة الوتر
2607 - حدثنا عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عاصم بن أبي النجود، قال: خرج أبي عبد الرحمن السلمي، علي حين ثوب ابن النباح فقال: ( والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس ) نعم هذه، أين السائلون عن الوتر؟. ساعة الوتر
2608 - حدثنا قال: ثنا علي بن عبد العزيز، حجاج، قال: ثنا حماد، عن أبي جمرة قال: سمعت عائذ بن عمرو قال: كنت فلما أسننت أوترت ثم نمت. أوتر آخر الليل
2609 - حدثنا قال: ثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا أحمد بن يونس، عن أبو بكر أبي إسحاق عن علقمة قال: كنت مع عبد الله ليلة، فصلى ليلته كلها حتى إذا لم يكن بينه وبين طلوع الفجر إلا قدر ما بين أذان المغرب إلى الانصراف منها أوتر.
ويشبه أن يكون من حجة من رأى أن حديث [ ص: 168 ] الوتر أول الليل أفضل : أبي هريرة فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاث أوصاني بهن: أن أنام على وتر، دل على أن قول "من طمع في أن يستيقظ من آخر الليل فإن قراءة آخر الليل محضورة، وذلك أفضل"، : ثلاث أوصاني بهن الوتر قبل النوم، إنما (هن) على معنى الحذر والوثيقة تخوفا أن لا يستيقظ فيوتر آخر الليل. أبي هريرة