ذكر سجود الشكر
اختلف أهل العلم في سجود الشكر؛ فاستحبت فرقة منهم سجود الشكر، وممن استحب ذلك وقال الشافعي، أحمد: لا بأس بسجدة الشكر. وقال سنة، وكذلك قال إسحاق وقال: قد فعل ذلك غير واحد من أهل العلم. [ ص: 296 ] أبو ثور،
وكرهت فرقة سجود الشكر، وممن كره ذلك وزعم أنه بدعة، وكره ذلك النخعي مالك، والنعمان.
قال وبالقول الأول أقول؛ لأن ذلك قد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أبو بكر: أبي بكر، وعلي، وكعب بن مالك، فليس (لكراهيته) - من كره ذلك - معنى.
وقد اختلفت الرواية فيها عن ؛ فروي عنه أنه كان يسجد سجدة الفرح. النخعي
2857 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو عاصم، عن بكار بن عبد العزيز، عن أبيه، عن أبي بكرة، أن النبي عليه السلام [كان إذا] جاءه شيء يسره - أو جاءه سرور - خر ساجدا لله.
2858 - حدثنا قال: ثنا محمد بن إسماعيل، أبو بشر، قال: حدثنا سلمة بن رجاء الكوفي، قال: حدثتنا قالت: رأيت شعثاء، صلى الضحى ركعتين، فقالت له امرأته: ما صليتها إلا ركعتين؟ فقال: عبد الله بن أبي أوفى أبي جهل ركعتين [ ص: 297 ] إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الضحى يوم الفتح، وحين بشر برأس
وروينا عن أنه سجد حين جاءه فتح أبي بكر الصديق اليمامة، وعن علي أنه سجد حين وجدوا ذا الثدية، وعن أنه لما نزلت توبته خر ساجدا، وعن كعب بن مالك أنها سجدت لما وجدت شيئا كان ذهب لها، كان النبي عليه السلام أعطاها إياه. أسماء بنت أبي بكر
2859 - حدثنا عن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن الثوري، أبي سلمة، عن أبي عون، قال: حين جاءه فتح أبو بكر اليمامة. سجد
2860 - حدثنا عن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن الثوري، محمد بن قيس، عن أبي موسى الهمداني، قال: كنت مع علي يوم النهروان فقال: التمسوا ذا الثدية، فالتمسوه فجعلوا لا يجدونه، فجعل يعرق جبين علي ويقول: والله ما كذبت ولا كذبت فالتمسوه. قال: فوجدناه في دالية، أو جدول تحت قتلى، علي، فخر ساجدا. [ ص: 298 ] فأتي به
2861 - حدثنا عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه - قال: لما تاب الله عليه، فنزلت توبته، خر ساجدا.
2862 - حدثنا قال: ثنا موسى بن هارون، مجاهد، قال: حدثنا شعيب بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: [شيء] أعطاها النبي عليه السلام إياه في سفط، فلما قتل أسماء ابنة أبي بكر عبد الله ذهب، فأرسلت طارقا في طلبه، فجاءها به، فسجدت. [ ص: 299 ] كان عند