ذكر صفة السير بالجنازة
ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أسرعوا بالجنازة".
3005 - حدثنا يحيى بن محمد، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا سفيان، عن عن الزهري، سعيد بن المسيب، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أسرعوا بالجنازة؛ فإن تك صالحة تقدمونها إليه، وإن تك شرا تضعونه عن رقابكم". أبي هريرة عن
3006 - حدثنا إسماعيل، قال: ثنا قال: ثنا أبو بكر، هشيم، عن عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بكرة قال: رأيتنا وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يرمل بالجنازة رملا.
قال وبحديث أبو بكر: أقول، وخبر أبي هريرة أبي بكرة مثله.
وقد روينا عن رضي الله عنه؛ أنه قال لابنه حين حضرته الوفاة: إذا خرجتم بي فأسرعوا بي المشي. عمر بن الخطاب
وأوصى قال: إذا أنا مت فخرجتم بي فأسرعوا. عمران بن حصين
وقال : أبو هريرة [ ص: 410 ] أسرعوا بجنائزكم.
وقال عبد الله بن جعفر في جنازة طلعت عليه، فأقبل علينا يتعجب من إبطاء مشيهم، فقال: عجبا لما تغير من حال الناس، والله إن كان إلا الجمز، وإن كان الرجل ليلاحي الرجل فيقول: يا عبد الله! اتق الله، فوالله لكأنه قد جمز بك.
وقال ما من جنازة إلا وهي تناشد حملتها - إن كان مؤمنا الله عنه راض - تقول: أنشدكم بالله [لما أسرعتم بي وإن كان كافرا، الله عليه ساخط يقول: أنشدكم بالله] لما رجعتم. أبو سعيد الخدري:
3007 - حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا سعيد، قال: ثنا قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم، أيوب، عن نافع، عن قال: أبي هريرة فإن كان خيرا عجلتموه إليه، وإن كان شرا ألقيتموه عن عواتقكم - قال أسرعوا بجنائزكم؛ أيوب: أو قال: عن ظهوركم.
3008 - حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا قال: ثنا أبو بكر، عن إسماعيل ابن علية، سلمة بن علقمة، عن الحسن قال: إذا أنا مت فخرجتم بي فأسرعوا، عمران بن حصين: ولا تهودوا كما تهود [ ص: 411 ] اليهود والنصارى. أوصى
3009 - حدثنا إسماعيل (قال: ثنا قال: ثنا أبو بكر، عن أبو أسامة، عبد الرحمن بن يزيد) قال: حدثني يحيى بن أبي راشد البصري قال: عمر لما حضرته الوفاة لابنه: إذا خرجتم بي فأسرعوا بي المشي. قال
3010 - وحدثنا قال: ثنا الربيع بن سليمان، قال: أخبرني عبد الله بن وهب عن أبيه قال: ابن أبي الزناد، عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فطلع علينا بجنازة، فأقبل علينا ابن جعفر يتعجب من إبطاء مشيهم فقال: عجبا لما تغير من حال الناس، والله إن كان إلا الجمز وإن كان الرجل ليلاحي الرجل فيقول: يا عبد الله اتق الله فوالله لكأنه قد جمز بك. كنت جالسا مع
3011 - حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا سعيد، قال: ثنا عن أبو عوانة، الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن قال: أبي سعيد الخدري وإن كان كافرا - الله عليه ساخط - تقول: أنشدكم بالله لما رجعتم. [ ص: 412 ] ما من جنازة إلا وهي تناشد حملتها - إن كان مؤمنا الله عنه راض - تقول: أنشدكم بالله له لما أسرعتم بي،
وكان يقول: ومشي بالجنازة أسرع سجية مشي الناس، لا الإسراع الذي يشق على ضعفة من يتبعها، إلا أن يخاف تغيرها أو انبجاسها، فيعجلوا بها ما قدروا. الشافعي
وقال أصحاب الرأي: ليس في المشي شيء مؤقت، غير أن العجلة أحب إلينا من الإبطاء بها.
قال وحديث أبو بكر: أبي بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عليكم بالقصد في جنائزكم" لا يثبت؛ لأن الذي رواه وليث ليس ممن تقوم الحجة بحديثه. وقد روينا عن [ليث بن أبي سليم] ، أنه حضر جنازة ابن عباس زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تزلزلوا، وارفقوا بها؛ فإنها أمكم. ميمونة
3012 - حدثنا إبراهيم بن الحارث، قال: ثنا قال: ثنا يحيى بن أبي بكير، عن أبو بكر بن عياش، ابن عطاء، عن أبيه قال: زوج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ميمونة فقال: لا تزلزلوا وارفقوا؛ فإنها أمكم. ابن عباس [ ص: 413 ] شهدت جنازة
وقد روينا عن أنه قال: كان [يقال]: [إذا] رأيت جنازة فقل: الله أكبر هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، اللهم زدنا إيمانا وتسليما، سلم نحن [الله] ربنا. عبد الكريم بن أبي المخارق