ذكر
وقفة يدعو فيها قبل التسليم استحباب أن يقف الإمام بعد التكبيرة الرابعة
3147 - حدثنا قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا [وهب] بن جرير، عن شعبة، الهجري، قال: ماتت ابنة لي فخرجت في جنازتها على بغلة خلف الجنازة، فجعل النساء يرثين، فقال عبد الله بن أبي أوفى لا ترثين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن [ ص: 488 ] المراثي، ولكن لتفض إحداكن من عبرتها ما شاءت، ثم صلى عليها فكبر أربعا، فقام بعد التكبيرة الرابعة كقدر ما بين التكبيرتين يستغفر لها ويدعو، وقال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع. عبد الله بن أبي أوفى: عن
وكان يرى أن يقف بعد الرابعة قبل التسليم، (فاحتج) بهذا الحديث وقال: لا أعرف شيئا يخالفه. واستحب ذلك أحمد بن حنبل إسحاق بن راهويه.
وقد اختلف في الدعاء على الميت؛ فكان يقول: بحديث سفيان الثوري وذكر عائشة. الدعاء الذي في حديث إسحاق فقال: إن دعا به فهو أحب إلينا. وقال عائشة، بحديث الأوزاعي أبي إبراهيم عن أبيه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على الميت: "اللهم اغفر لأولنا وآخرنا، وحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وذكرنا وأنثانا، وصغيرنا وكبيرنا".
3148 - حدثنا سليمان بن شعيب، قال: ثنا بشر بن أبي كثير، قال: ثنا [ ص: 489 ] قال: ثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى ابن أبي كثير أبو إبراهيم رجل من عبد الأشهل عن أبيه.
وكان يذكر دعاء قد ذكرته عنه في غير هذا الموضع. الشافعي،
وقال إذا كبر الثانية صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، وأحب الصلاة إلينا على النبي صلى الله عليه وسلم ما وصفه إسحاق: لأنه ابن مسعود، أن يقول: اللهم اجعل صلاتك وبركاتك ورحمتك على إمام المتقين وسيد المرسلين وخاتم النبيين أكمل ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم محمد عبدك ورسولك، إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة، اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه الأولون والآخرون، اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وكان سعيد بن المسيب، يقولان: ليس فيه دعاء - قال [ ص: 490 ] والنخعي إبراهيم: معلوم، وقال سعيد: مؤقت. وقال (ما علمت أنه - يعني ما لها ذكر إلا الدعاء على الميت قط) . ابن القاسم: