ذكر نقل الميت من بلد إلى بلد غيره
واختلفوا في نقل الميت من بلد إلى بلد؛ فممن كره ذلك أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: لو حضرت أخي ما دفن إلا حيث مات، وكان مات بالحبشي فدفن بأعلى عائشة مكة. وكره ذلك . الأوزاعي
وسئل عن هذه المسألة فقال: قد حمل الزهري سعد بن أبي وقاص، من وسعيد بن المسيب، العقيق إلى المدينة فدفنا بها، وقال مات ابن عيينة: ههنا - يعني ابن عمر بمكة، فأوصى أن لا يدفن بها، وأن يدفن [ ص: 516 ] بسرف، فغلبهم الحر، وكان رجلا بادنا.
3197 - حدثنا عن إسحاق، عن عبد الرزاق، قال: سمعت ابن جريج يقول: ابن أبي مليكة : لو حضرت عائشة عبد الرحمن - تعني أخاها - ما دفن إلا حيث مات، وكان مات قالت بالحبشى فدفن أعلى مكة. والحبشى قريب من مكة.
3198 - وحدثنا عن إسحاق، عن عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جريج منصور بن عبد الرحمن أن أمه أخبرته قالت: عزيت صفية في أخيها، فقالت: يرحم الله أخي، إن أكثر ما أجد فيه من شأن أخي [أنه] لم يدفن حيث مات. عائشة
قال يستحب أن أبو بكر: على هذا كان الأمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عوام أهل العلم، وكذلك تفعل العامة في عامة البلدان، ويكره حمل الميت من بلد إلى بلد يخاف عليه التغير فيما بينهما. يدفن الميت في البلد الذي توفي فيه،