الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف

ابن المنذر - أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري

صفحة

جزء

ذكر شهادات النساء وحيث يجب أن تقبل شهادتهن وترد

قال الله - جل ذكره - : ( فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ) وأجمع أهل العلم على القول بظاهر كتاب الله ، وعلى أن شهادة النساء جائزة مع الرجال في الديون والأموال ، وأجمع أكثر أهل العلم على أن شهادتهن لا تقبل في الحدود ، فممن قال : لا تقبل [ ص: 322 ] شهادة النساء في الحدود : الشعبي ، وسعيد بن المسيب ، وإبراهيم النخعي ، وحماد بن أبي سليمان ، والحسن البصري ، والزهري ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، ومالك بن أنس ، والشافعي ، وأبو عبيد ، وأبو ثور ، وأصحاب الرأي .

ذِكْرُ شَهَادَاتِ النِّسَاءِ وَحَيْثُ يَجِبُ أَنْ تُقْبَلَ شَهَادَتُهُنَّ وَتَرُدَّ

قَالَ اللَّهُ - جَلَّ ذِكْرُهُ - : ( فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ ) وَأَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى الْقَوْلِ بِظَاهِرِ كِتَابِ اللَّهِ ، وَعَلَى أَنَّ شَهَادَةَ النِّسَاءِ جَائِزَةٌ مَعَ الرِّجَالِ فِي الدُّيُونِ وَالْأَمْوَالِ ، وَأَجْمَعَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ شَهَادَتَهُنَّ لَا تُقْبَلُ فِي الْحُدُودِ ، فَمِمَّنْ قَالَ : لَا تُقْبَلُ [ ص: 322 ] شَهَادَةُ النِّسَاءِ فِي الْحُدُودِ : الشَّعْبِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَالزُّهْرِيُّ ، وَرَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَبُو عُبَيْدٍ ، وَأَبُو ثَوْرٍ ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث