ذكر الخبر المفسر الذي فيه صفة العمرى التي أجازها النبي وجعلها للمعمر ولورثته يملكون هبة ذلك كسائر ماله.
8849 - حدثنا يحيى بن إبراهيم، عن ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، أبي سلمة بن عبد الرحمن ، قال: إنما [ ص: 64 ] العمرى التي أجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول: هي لك ولعقبك، فأما إذا قال: هي لك ما عشت فإنها ترجع إلى صاحبها، وكان [ جابر بن عبد الله ] يفتي به. الزهري عن
8850 - حدثنا ، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا ، قال: حدثني سعيد بن أبي أيوب ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن ابن شهاب أبي سلمة [عن جابر] : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى بالعمرى أن يهب الرجل للرجل ولعقبه الهبة، فيستثنى: إن حدث بك وبعقبك فهي إلي وإلى عقبي، أنها لمن أعطيها ولعقبه.
قال : وقد كان أبو بكر يقول: في حديث محمد بن يحيى النيسابوري منتهى الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معمر وما بعده عندنا من كلام "هي لك ولعقبك" ، فأدرجه الزهري ، ولم يتابعه عليه معمر ولا مالك ، [ ص: 65 ] ولا ابن أخي ابن أبي ذئب ، ولا الزهري الليث .
قال : ووافق أبو بكر محمد بعض أصحابنا، وقال: والدليل على صحة هذا القول أن الزيادة من كلام حديث الزهري . قتادة
8851 - حدثنا محمد، قال: حدثنا قال: أخبرنا أبو عمر الحوضي، همام قال: أخبرنا قال: قتادة قال لي سليمان بن هشام: ما تقول في العمرى؟ فقلت له: حدثني النضر بن أنس، عن عن بشير بن نهيك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أبي هريرة "العمرى جائزة" قال: وقال : إنها الزهري لا تكون عمرى إلا أن يجعل له ولعقبه من بعده.
قال: فقال لعطاء : ما تقول؟ قال: حدثني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: جابر بن عبد الله فقال "العمرى جائزة" : إن الخلفاء لا يقضون بذلك، قال الزهري عطاء : بلى قضى به في كذا وكذا. [ ص: 66 ] عبد الملك بن مروان
قال : قال هذا القائل: فلو كان أبو بكر سمع من الزهري أبي سلمة ، عن جابر أن المعمر إذا مات ولم يكن المعمر قد جعل العمرى لعقب المعمر رجعت العمرى إلى المعمر، لأشبه أن يحتج عند المناظرة عند السلطان لما خولف في فتياه، فتذكر حديث أبي سلمة ، عن جابر، ولم يفزع إلى أن الخلفاء لا يقضون بهذا.
قال: وهذا يدل على توهين خبر ، وحديث معمر ، عن ابن جريج ، عن أبي الزبير جابر يدل على توهين خبر . معمر
8852 - حدثنا ، عن إسحاق ، عن عبد الرزاق قال: أخبرني ابن جريج ، عن أبو الزبير قال: جابر بن عبد الله بالمدينة حائطا لها ابنا لها، ثم توفي وترك ولدا، وتوفيت بعده وتركت ولدين آخرين، بنو المعمرة، أظنه قال: فقال ولد المعمرة، رجع الحائط إلينا، وقال ولد المعمر: بل كان لأبينا حياته وموته، فاختصموا إلى طارق مولى عثمان، فدخل جابر فقضى بذلك فشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعمرى لصاحبها، طارق، ثم كتب إلى عبد الملك فأخبره بذلك وأخبره بشهادة جابر، فقال عبد الملك: صدق جابر، فأمضى ذلك طارق، وقال: ذلك الحائط لبني [المعمر] إلى اليوم. [ ص: 67 ] أعمرت امرأة