باب ذكر تفسير الرقبى الذي أجازه النبي صلى الله عليه وسلم.
8858 - حدثنا إسحاق ، قال: حدثنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لا رقبى ولا عمرى فمن أعمر شيئا أو أرقب فهو له حياته ومماته".
قال: والرقبى أن يقول: هي للآخر مني ومنك موتا، والعمرى أن يجعله له حياته، أن يعمره حياتهما.
قلت لحبيب: فإن عطاء أخبرني عنك في الرقبى فقال: لم أسمع من ابن عمر في الرقبى إلا حديثه في العمرى، قال عطاء : فإني أعطي سنة أو سنتين أو شيئا يسميه، فتلك منيحة يمنحها إياه وليست بعمرى. [ ص: 74 ]
وقال طاوس ، وعروة بن الزبير : الرقبى أن يقول: هي للآخر مني ومنك موتا.
وقال سفيان الثوري : الرقبى أن يقول: هي لك فإذا مت فهي إلي رد، وقال قتادة : الرقبى أن يقول: كذا وكذا لفلان فإن مات فهو لفلان، قال أبو عبيد : وأصل الرقبى من المراقبة، وكأن كل واحد منهما إنما يرقب موت صاحبه، ألا تراه يقول: إن مت قبلي رجعت إلي، وإن مت قبلك فهي لك. فهذا سؤلك عن المراقبة.


